اكتفى إعلامنا الحكومي ببث وإعادة مقابلات تلفزيونية ومسابقات بأسئلة تعجيزية، مثل مريم ابنة عمران: «شسم ابوها»؟، مع تقديم جوائز نقدية فاقت الثلاثين ديناراً، قام بها مذيعون شباب في التجمعات الشعبية، وحفل غنائي يتيم اختفت تذاكره وبيعت في السوق السوداء بأسعار لا يقدر عليها إلا كل صاحب رصيد متضخم، ولم يهنئنا أي مسؤول حكومي أو عضو في البرلمان.ومن خليجنا جاءت الأفراح والتهاني، بدأها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن الشيخة عفراء بنت مكتوم، تهنئة من قلب محب للكويت شعباً وحكومة. وكان الرائع حسين الجسمي هو أيقونة العيدين بصوته الشجي العذب يتغنى لنا غناء بُث في كل القنوات الخليجية المختلفة. ومن سلطنة عُمان جاءتنا هدية رائعة من الديوان السلطاني، قصيدة صيغت برقي وأصالة وحب، كعقد فريد من أهل عُمان لتزين صدر الكويت.ومن مملكة العز والفخر المملكة العربية السعودية، القلعة والدرع، وبلاد الأهل والخلان، جاء الدور الأكبر في أفراحنا، فقد سخّرت قنواتها الفضائية للاحتفال بأعيادنا الوطنية التي انشغل عنها إعلامنا باستقالة محمد البنيان، وعودة سعود بوحمد عن استقالته، فقد بثت قنوات «إم بي سي» أوبريت في منتهى الروعة عاد بنا إلى إبداعات الدكتور عبدالله العتيبي، وبدر بورسلي ومحمد الفايز، وأنغام غنام الديكان، وصوت شادي الخليج وسناء الخراز، وأبنائنا وبناتنا الطلبة، بل وأجرت مقابلات فريدة ومتميزة مع أبطال المقاومة واللجان التكافلية أيام الغزو المشؤوم، وشاركت في بث احتفالاتنا الشعبية من الساحات التي تواجد بها الكويتيون في أيام الأعياد.أما أهل البحرين، فقد حضروا بأنفسهم حاملين رايات الكويت والبحرين ليشاركونا فرحتنا ويرقصون معنا العرضة - رقصة الحرب.لقد غمرنا أبناء الخليج بالحب والود والوفاء، أمور أنستنا نعيقاً وعواء كدّر خاطرنا منذ أيام...إضاءةكتب السيد أحمد باقر أن تياره السلفي كان سبّاقاً في قضايا كثيرة، وأسأل أبا محمد: إذاً ما سبب سقوط جميع مرشحيكم ومن دعمتم في الانتخابات الأخيرة عدا الوزير السابق عيسى الكندري، وفوز من انتقدتم؟