okaz_online@وصف إعلاميون ماليزيون ووسائل إعلام ماليزية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا بأنها زيارة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة في علاقات البلدين.وقال المدير العام لوكالة الأنباء الماليزية «برناما» ذو الكفل صالح في تصريح لـ «واس»: «إن الزيارة تدل على العلاقات المتميزة والمتنامية التي يعيشها البلدان، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح، خصوصا وأننا بلدان إسلاميان، تجمعنا الكثير من الروابط».وأوضح أن الاتفاقية التي وقعت أمس (الإثنين) بين وكالة الأنباء السعودية (واس)، ووكالة الأنباء الماليزية (برناما)، ستعزز من الجانب الإخباري بين البلدين، كما أنها ستنقل مستوى التعاون والتبادل الإخباري والتدريب والخبرات إلى مجال أوسع وأرحب.من جهته، قال الإعلامي الماليزي عبدالله بوقس: «إن هذه الزيارة تكتسب أهميتها كونها الثالثة من نوعها، بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز والملك عبدالله بن عبدالعزيز لماليزيا، وهي دلالة واضحة على قدم وعمق العلاقات السعودية الماليزية».وأكد في تصريح لـ (واس) أن أقل ما يوصف عن علاقات البلدين بأنها تاريخية ومتجذرة، ولديهما الكثير من القواسم المشتركة في علاقتهما، دينيا، وتاريخيا، وثقافيا.وقال: إن ماليزيا حكومة وشعبا دائما ما تنظر إلى المملكة العربية السعودية على أنها الواجهة المشرفة للدين الإسلامي الوسطي المعتدل.وأوضح بوقس أن العلاقات التجارية بين البلدين تعيش أوجها، فحجم التبادل التجاري في تصاعد مستمر حتى وصل في العام الماضي 2016م، إلى أكثر من 13 مليار رينقت ماليزي، كما يشهد لهذا النجاح التجاري المشاريع المشتركة الكبيرة بين الجانبين سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى الحكومات، وهو ما يتنامى عاما بعد آخر.وبين أن هناك العديد من المناشط الثقافية المشتركة التي تعقد في كل عام بين البلدين الشقيقين، كما أن هناك المئات من الطلاب السعوديين والماليزيين يدرسون في جامعات كلا البلدين، وهو مؤشر كبير على مدى الثقة والتعاون المتنامي في مختلف الأوجه.بدوره عبر الرئيس التنفيذي لقناة الهجرة الفضائية أزلان باسار عن سعادته الغامرة بالزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين إلى ماليزيا، ووصفها بأنها دلالة واضحة على قوة روابط الأخوة بين البلدين.وقال في تصريح مماثل: إن ماليزيا كلها حكومة وشعبا يكنون للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا كل التقدير والمحبة والاحترام ويفخرون بالروابط التاريخية والأخوية بين البلدين.من جهتها، أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الماليزية الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين مساء أمس الأول «الأحد» خلال حفلة العشاء الذي أقامها السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا تكريما له بمناسبة زيارته الرسمية لماليزيا، والتي عبر فيها عن الشكر والتقدير لحكومة وشعب ماليزيا الشقيق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعن المستوى المرموق الذي وصلت إليه العلاقات والتعاون بين البلدين في جميع المجالات، وإلى التطلعات للارتقاء بها وتعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة.وقالت صحيفة «نيوستريتز تايمز» في عددها الصادر أمس: إن ما قاله خادم الحرمين الشريفين ليس غريبا على المملكة وشعبها فهي تدعم دائما كل ما من شأنه تعزيز مصالح الأمه وتقدمها، وهذه الزيارة تصب في ذلك الاتجاه.واستعرضت الصحيفة حجم التبادل التجاري الكبير بين البلدين، وعدت السعودية من أكبر الشركاء التجاريين لماليزيا، وأن الفرص مهيأة لمزيد من التقدم في هذا الجانب المهم.بدورها وصفت صحيفة ملاي ميل الزيارة بالمهمة جدا في تاريخ البلدين الشقيقين، مؤكدة أنها تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات المتنامية سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي.كما أبرزت وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة الماليزية الزيارة في برامجها المختلفة وسلطت الضوء على كل جوانبها والآثار المترتبة عليها، التي تصب في مصلحة البلدين الشقيقين. فيما ازدانت الطرق والساحات العامة في العاصمة الماليزية كوالالمبور بصور خادم الحرمين الشريفين وأعلام المملكة العربية السعودية ترحيبا بهذه الزيارة الميمونة.