طالب مسؤول في الأمم المتحدة، يزور طرفي القتال في الحرب الأهلية باليمن، بضمان تيسير الدخول إلى موانئ البلاد لإيصال واردات الغذاء والوقود والدواء من أجل تفادي مجاعة تلوح في الأفق. وقال ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة، إن المنظمة دعت المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم، لكن على اليمنيين ضمان أن تصل تلك المساعدات إلى ما يصل إلى سبعة ملايين شخص يواجهون نقصا حادا في الغذاء. وقتل عشرة آلاف شخص على الأقل خلال القتال الذي أسفر عن أزمة إنسانية في البلد الفقير، ويعوق القتال داخل الموانئ أو بالقرب منها دخول المساعدات الخارجية. وقال أوبراين للصحفيين في مقر الحكومة في عدن مساء أمس الإثنين، إن “على المجتمع الدولي إرسال مزيد من التمويل وعلى الطرفين المتحاربين مواصلة السماح بدخول المساعدات”. وأضاف، “هذا أيضا يعني الدخول إلى الموانئ حتى تصل الواردات المطلوبة إلى اليمن”. وقال أوبراين، إن “سبعة ملايين شخص لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية ونواجه حاليا خطرا جسيما في ما يتعلق بالمجاعة”. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 3.3 مليون شخص في اليمن منهم 2.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. ومنهم 460 ألفا دون الخامسة يعانون من أسوأ أشكال هذا المرض ومعرضون للموت بسبب الالتهاب الرئوي أو الإسهال. والتقى أوبراين كذلك مع جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء. وكان من المقرر أن يزور مدينة تعز حيث تقول جماعات المساعدات إنها تعاني نقصا بسبب القيود التي يفرضها مسلحون تابعون لجماعة الحوثي. وطلبت الأمم المتحدة جمع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء وغيره من المعونات الحيوية، وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته في سبيلها للانهيار بعد تدمير بنيته التحتية. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، قبل أيام، إنه لم يصل المنظمة سوى 90 مليون دولار من إجمالي 5.6 مليار دولار تحتاجها المنظمة هذا العام، لعملياتها الإنسانية في نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)