أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن قلقها من مراجعة أوضاعها في بريطانيا تحت إشراف السفير البريطاني في السعودية بسبب مخاوف من احتمال وجود صلات بينها وبين أعمال عنف. وقالت الجماعة في بيان أصدرته إنها تشعر بالقلق لأن المراجعة سيقودها السفير البريطاني في السعودية جون جينكنز، بحسب ما نقلته عنها "رويترز". وكانت السعودية أدرجت الجماعة على لائحة المنظمات الإرهابية الشهر الماضي بعد خطوة مماثلة اتخذتها مصر في ديسمبر الماضي. وذكر البيان الذي صدر مساء الأربعاء 2-4- 2014 أن الجماعة ستتعاون مع السلطات بكل شفافية في المراجعة التي أمر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بإجرائها لكنها ستطعن في "أي محاولة غير ملائمة لتقييد نشاطها" أمام القضاء البريطاني. وقال البيان الذي أصدره مكتب الجماعة الصحفي في لندن: "من المهم ألا تنحني الحكومة البريطانية للضغوط من الحكومات الأجنبية التي يقلقها سعي شعوبها للديمقراطية." وقدمت السعودية لمصر مليارات الدولارات لدعم اقتصادها في أعقاب الاطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي للجماعة عقب احتجاجات شعبية على حكمه في العام الماضي. وردا على سؤال عن سبب اختيار جينكنز قالت متحدثة باسم كاميرون يوم الثلاثاء إن السبب هو أن المراجعة ستتركز على نشاط الجماعة في المنطقة، وليس مصر وحدها، وأن جينكنز له دراية عميقة بالشرق الأوسط. وقالت بريطانيا التي تعمل في أراضيها منظمات عديدة لها صلة بالإخوان: إن المراجعة ستشمل بحث كل اتهامات الزعماء العرب للجماعة بأن لها صلة بالعنف. ونفت الجماعة مرارا علاقتها بأعمال العنف وطلبت أن تشمل المراجعة ما وصفته بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مصر. وقال البيان: "على الحكومة البريطانية أن تحرص على ألا تجعل من هذه المراجعة إقرارا بالأفعال الإجرامية التي يتواصل ارتكابها بحق الشعب المصري". وتنفي الحكومة المصرية الاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، متهمة الجماعة بالوقوف وراء الكثير من الهجمات التي تستهدف قوات الجيش والشرطة منذ عزل مرسي.