أشار وزير الخارجية الهنغاري، فينغر بيتر زيجارتو، إلى أن رفع العقوبات المفروضة على روسيا، مرتبط بالعلاقات الثنائية بين موسكو والإدارة الجديدة في واشنطن، مؤكدا عدم جدواها. وأعرب زيجارتو، عن أمله باقتراب موعد رفع العقوبات عن روسيا قائلا: "آمل حقا أن يحين الوقت الذي سنكون قادرين فيه على رفع العقوبات. وحاليا، كما أعتقد، هذا الأمر ليس بيد أوروبا. وعلى الرغم من حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يتخذ قرارا، ولكن أعتقد أن ذلك مرتبط بمستقبل العلاقات ما بين روسيا والولايات المتحدة وإمكانية أن تصبح أفضل، وعندها سيكون بالإمكان رفع العقوبات". وخلال لقاء مع وكالة "نوفوستي" الروسية، الاثنين 27 فبراير/شباط، قال زيجارتو:" لم تحقق العقوبات ضد روسيا أهدافها...ومن الناحية الاقتصادية، ألحقنا الضرر بأنفسنا أكثر من روسيا عندما قررنا توجيه ضربة لموسكو، وكأننا أطلقنا النار على ساقنا". وأشار إلى أنه من منظور السياسة العامة، " كان من المتوقع أن تسهم العقوبات في الامتثال الكامل لاتفاق مينسك في تسوية النزاع الأوكراني". وأضاف الوزير الهنغاري:"على مدى السنوات الثلاث الماضية، لم نحقق أي تقدم حقيقي في هذه المسألة، وأنا لا أريد أن أتطرق هنا لاتهام أحد، ولكن في الواقع لم نحرز أي تقدم..وهذا يعني أن الهدف السياسي لم يتحقق.. ولهذا أريد أن أطرح سؤالا.. لماذا علينا الإبقاء على العقوبات بدلا من البحث عن مخرج آخر؟". وأوضح زيجارتو أن الضغوط الأمريكية على الدول الأوروبية ماتزال قوية، إذ قال: "إذا لم يكن هناك مثل هذه الضغوط، أو أنها لن تكون قوية جدا، عندها، أعتقد، بأن أكثر دول الاتحاد الأوروبي سوف تتحدث بجرأة عن الحاجة إلى اتباع نهج أكثر واقعية (للحوار مع روسيا)". وكشف الوزير، أن بلاده مهتمة للغاية بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، بقوله:"أتمنى أن تتجه الإدارة الأمريكية الجديدة لعقد اتفاق مع الرئيس الروسي.. لإيجاد لغة مشتركة، لأن ذلك يعتمد إلى حد كبير على العلاقات الشخصية". استئناف السيل الجنوبي وحول إمكانية استئناف مشروع خط أنابيب الغاز "السيل الجنوبي" قال زيجارتو، لـ"نوفوستي": "أعتقد أنه توجد فكرة لانتظار الانتخابات في البلاد ومعرفة الموقف الناجم وقتها ، كما أن عودة المشروع للتنفيذ بشكل كامل هو من مصلحة هنغاريا، وليس فقط لهنغاريا بل لصربيا، والبوسنة، والهرسك، بالإضافة إلى بلغاريا، ودول غرب البلقان، ودول أوروبا المركزية، نحن مهتمون بالمشروع". وأكد الوزير أن رفض مد "(السيل الجنوبي) هو (نموذج للكيل بمكيالين)، (التيار الشمالي) لا يزال مستمرا، والذي يختلف عن (الجنوبي) فقط بلائحة الشركات الأوروبية المشاركة في المشروع". وأضاف الوزير أنه خلال زيارة الرئيس بوتين إلى بودابست، قام رئيس الوزراء فيكتور أوربان "بإثارة هذه القضية وقال أننا بالتأكيد نريد إحياء هذا المشروع". المصدر: نوفوستي ناديجدا أنيوتينا