×
محافظة المنطقة الشرقية

أمين الشرقية يدشن المنظومة الإلكترونية للمساعدة الفورية بالأمانة

صورة الخبر

في أبريل الماضي ناقش باحثون بالمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، فكرة مثيرة للجدل وذلك في ذكرى المنتدى السنوي التذكاري لإسحاق أزيموف، والفكرة هي حقيقة البشر «هل نحن مجرد شخصيات في لعبة كمبيوتر كبيرة؟». أدار النقاش نيل ديجراس تايسون، مدير القبة السماوية «هايدن» في المتحف، وهو يتصور أن كل حياتنا هي عبارة عن مجرد برنامج على كمبيوتر أحد الأشخاص، موضحا أن هناك فجوة كبيرة بين ذكاء البشر وحيوانات الشامبانزي على الرغم من أنها تشترك معنا في أكثر 98% من الحمض النووي الخاص بنا. قد يكون هناك في مكان ما كائن يفوق ذكاؤه نسبة ذكائنا بقدر كبير للغاية. أما الفيلسوف نيك بوسترم، من جامعة أكسفورد، فهو يؤكد فرضية أن الحياة محاكاة، ودعم رأيه في عام 2003 واقترح وجود أفراد ينتمون لحضارة أخرى متقدمة، استخدموا قدرة الكمبيوتر الهائلة لديهم لتشغيل ألعاب محاكاة لأسلافهم. ومن جانبه يرى ماكس تيجمارك -عالم الكونيات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) أن هناك أسبابا أخرى تدفعنا للاعتقاد بأننا افتراضيون، فعلى سبيل المثال، كلما ازدادت معرفتنا عن الكون، بدا لنا استناده إلى قوانين رياضية، ربما لا يكون هذا أمرا مسلما به، لكنه وظيفة من طبيعة الكون الذي نعيش فيه. وبحسب ما أورده موقع scientificamerican اعترض بعض المشاركين على هذا المنطق حيث تذكر ليزا راندال، عالمة الفيزياء النظرية في جامعة هارفارد، «أن الحجة الإحصائية، التي تقول بأن معظم العقول في المستقبل سوف تتحول إلى عقول اصطناعية وليست بيولوجية، غير مسلم بها، ولا تستند إلى احتمالات واضحة المعالم، تقول الحجة إن هناك الكثير من الأشياء التي تريد صنع محاكاة لنا، وأنا لا أوافق على هذا، فنحن نهتم أغلب الوقت بأنفسنا» راندال أعربت عن عدم فهمها للسبب الحقيقي الذي أدى إلى تصور العلماء بأن الكون هو محاكاة، إذ قالت: «أنا فعلا مهتمة للغاية لمعرفة سبب اعتقاد العديد من الناس بأهمية هذا التساؤل» ومع ذلك يصر عدد كبير من الباحثين أن في استطاعتهم العثور على دليل تجريبي على أننا نعيش في لعبة كمبيوتر. واحدة من هذه الأفكار هي اختصار مبرمجي اللعبة لبعض العمليات من أجل تيسير تشغيل المحاكاة. تصور أننا ألعاب كمبيوتر أثار جانبا وجوديا وروحيا فإذا كانت فرضية المحاكاة صحيحة، فإننا نفتح الباب للنقاش في أمور مثل الحياة الأبدية والبعث، والتي دار النقاش حولها من قبل في مجال الدين. وإذا صنع شخص ما في مكان ما هذه المحاكاة لنا، فهل يصبح بذلك هو الإله؟