الغرب يصوب علاقته مع مصر بعد سنوات من الفتور تتواتر في الفترة الأخيرة زيارات المسؤولين الغربيين إلى القاهرة وآخرهم قائد القيادة المركزية الأميركية، الفريق أول جوزيف فوتيل، في مؤشر واضح على تحول إيجابي في التعاطي مع النظام المصري الحالي. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، قد قام بزيارة إلى القاهرة وصفها بـ“الإيجابية”. وبدأت رياح التغيير في العلاقة بين القاهرة والغرب، مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة في الولايات المتحدة، وتغير الأولويات على الصعيد الدولي والإقليمي، حيث تأخذ الحرب على الإرهاب زخما أكبر من السابق. وعقب لقائه مع الفريق أول جوزيف فوتيل، في قصر الاتحادية، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى ضرورة التوصل لاستيراتيجية مشتركة بين مختلف دول العالم لمواجهة الإرهاب. وأكد المسؤول الأميركي خلال اللقاء حرصه على التنسيق مع المسؤولين المصريين، وأهمية الدور المحوري والرئيسي لمصر في المنطقة، وإلى رغبة الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية معها. وأضاف فوتيل أن “مهمة القيادة المركزية الأميركية هي التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي”. وبحكم موقعها الجيوسياسي المؤثر ودورها التاريخي تبدي الإدارة الأميركية الجديدة اهتماما كبيرا بمصر، وما يمكن أن تلعبه من أدوار متقدمة سواء في الحرب على الإرهاب، وأيضا في ما يتعلق بالنزاعات التي تعصف بالمنطقة. سراب/12