في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، تمكن باحثون إسبان من تطوير عقار حقن جديد ساعد 5 مرضى مصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» على إيقاف نشاط الفيروس تماماً خلال كورس علاجي امتد لنحو 7 شهور، وذلك من دون الحاجة إلى علاجات أخرى تستخدم مدى الحياة كما هو معمول به حالياً.وبحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، فإن العلاج الجديد ساعد المرضى على الاستشفاء ووقف مضاعفات الإيدز بداية من الجرعة الأولى، وهو ما يعد طفرة في علاج هذا المرض طوال 30 عاماً، ويفتح المجال أمام التحكم بأعراض ونشاط وتطور المرض لسنوات عديدة، من دون الحاجة لتناول علاجات يومية، وبالتالي تطوير العلاج للقضاء على المرض بشكل تام. من جهتها تقول العالمة بيتريز موت من معهد «IrsiCaixa» لأبحاث الإيدز في مدينة برشلونة الإسبانية «لقد تمكنا من خلال علاج الحقن الجديد من تعليم وتدريب الخلايا التائية المسؤولة عن نظام المناعة داخل الخلايا على التحكم في الفيروس، وهو ما نراه لأول مرة يحدث في جسم الإنسان». وأضافت أن العلاج يهدف في المقام الأول إلى تحييد المرض والفيروس المتسبب له وعدم تطوره لشهور أو سنوات من دون الحاجة لعلاجات يومية وروتينية، وهو ما يمهد لمحاصرة الفيروس في الخطوة المقبلة والقضاء عليه تماماً.وتضمنت التجربة 13 مريضاً يتناولون عقار «ARVs» التقليدي لعلاج الإيدز لنحو 3 سنوات، وبعد أخذ 3 جرعات متتالية من العلاج الجديد عن طريق الحقن والامتناع عن تناول علاج «ARVs»، لوحظ أن 8 مرضى عاد إليهم نشاط الفيروس من جديد، ولكن أظهر 5 مرضى تحسناً كبيراً، وبإجراء التحليلات تبين أن العلاج أحجم من قدرة الفيروس على الاندماج مع الكروموسومات الخاصة بها، وبالتالي توقف نشاطه نهائياً لمدة تجاوزت 7 شهور.