أقام رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، أكبر رؤساء العالم سنًا، عيد ميلاده الـ 93 وسط احتفالات باذخة في زيمبابوي السبت، رغم الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد الواقعة في جنوب القارة الأفريقية . وقال موجابي، الذي يجلس على سدة الحكم منذ 37 عاما، أمام الحاضرين إنه لا ينوي التنحي، وأضاف موجابي في خطاب تم بثه عبر الإذاعة والتلفزيون: "(بالنسبة إلى) الأشخاص المنشغلين بتشكيل تجمعات خاصة بهم قائلين إن موجابي ينبغي أن يرحل. أسأل نفسي، إلى أين ينبغي أن أذهب؟". وتحدث رجل الدولة المسن لأكثر من ساعة، مضيفا أنه لن يختار خليفة له، فهذا هو دور الحزب. وانتقد موجابي الاقتتال الداخلي الذي نشب بين الفصائل ، من دون الإشارة إلى خطة واضحة حول من سيتولى المنصب خلفا له. ولطالما كان عيد ميلاد موجابي، الذي يجلس على سدة الحكم منذ 37 عاما، سببا للاحتفال الوطني. وهذا العام أقام حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي (زانو - بي إف) الحاكم حفل عيد ميلاد يعتقد أن تكلفته بلغت نحو مليوني دولار. وحضر الآلاف من الضيوف في ماتوبوس / على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب غربي العاصمة هراري. وارتدى موجابي حلة مزدانة بصورته، وزينت بألوان الحزب الحاكم، الأسود والأحمر والأخضر والأصفر. وارتدت زوجته جريس فستانا متجانسا معه، كما فعل أعضاء كبار آخرون في الحزب. وحيا الرئيس الحشود مشيرا بقبضته في الهواء. وانتقدت أحزاب المعارضة قرار إقامة الاحتفالات في منطقة ماتابيليلاند، موقع مذبحة أمر بتنفيذها موجابي في ثمانينيات القرن الماضي، كما انتقدت أحزاب المعارضة إنفاق الأموال على حفل عيد الميلاد، فيما يكافح مواطنو زيمبابوي الفقراء من أجل البقاء مع انكماش الاقتصاد باستمرار.