واصل فيلم "إيل" من إخراج الهولندي بول فيرهوفين، حصد المكافآت بفوزه، مساء أمس الأول، في باريس بجائزتي "سيزار" أفضل فيلم، وأفضل ممثلة، مع بطلته إيزابيل أوبير المرشحة لجائزة الأوسكار. وخلال الحفل الثاني والأربعين لهذه المكافآت الفرنسية، فاز البريطاني كين لوتش بجائزة أفضل فيلم أجنبي عن "آي، دانييل بلايك". وأخذت حفلة جوائز "سيزار" منحى سياسياً، فإلى جانب كين لوتش، الذي دعا الفرنسيين إلى التصويت لليسار في الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية أبريل المقبل، وجه النجم الأميركي جورج كلوني نداء إلى اعتناق الحرية في الولايات المتحدة، في عهد الرئيس دونالد ترامب. وفاز الكندي كزافيه دولان، بـ"سيزار" أفضل مخرج عن فيلم "جوست لا فان دو موند" (نهاية العالم فقط). وحصد هذا الفيلم جائزتين أخريين أيضاً عن أفضل مونتاج وأفضل ممثل لغاسبار أولييل. وكان فيلم "إيل" وبطلته إيزابيل أوبير الأوفر حظاً للفوز. وكانت الممثلة أوبير قد فازت بجائزة "غولدن غلوب" أفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم، وهي اليوم مرشحة للفوز بجائزة أوسكار. وقام النجم جورج كلوني "55 عاماً"، الذي أتى مع زوجته أمل الحامل لتسلم جائزة "سيزار فخرية"، بتلميحات كثيرة إلى رئاسة ترامب مشدداً على أن "العالم يمر بتغيرات مهمة لكنها لا تذهب جميعها في الاتجاه الصحيح". ومضى يقول: "نقول إننا مدافعون عن الحرية... لكن لا يسعنا أن ندافع عن الحرية في الخارج وأن نهملها عندنا". وكرمت الحفلة الممثل الفرنسي جان بول بلمدنو، الذي حضر للمرة الأولى الحفل الأهم للسينما الفرنسية، رغم مسيرته الطويلة والناجحة. (أ ف ب)