كشفت الدراسة التي أعدها المكتب الاستشاري العالمي المكلف بإعداد دراسات جدوى اقتصادية ومالية للشركات التابعة للشركة القابضة، عن أن القطن المحلوج يعاني حاليًا من مستوى جودة منخفض ومعرض للتلوث؛ نظرًا لتقادم المعدات المستخدمة لما يصل إلى 100 عام. وقدم الاستشاري - خلال الاجتماع الذي عقده الوزير بمجلس إدارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس برئاسة الدكتور أحمد مصطفى، بحضور ممثلي المكتب - عرضًا عن أهم مشكلات قطاع الحليج بدءًا من زراعة الأقطان بأنواعها المختلفة مرورًا بالتجارة والحليج، مشيرًا إلى تدني مستوى الطاقة المستغلة في المحالج، مع عدم تناسب توزيعها جغرافيا مع المساحات المزروعة بالأقطان، بخلاف عوامل أخرى مثل عدم ضخ استثمارات للتطوير منذ سنوات عديدة سواء في محالج الوجه القبلي أو البحري، وعدم وجود نظم رقابة جودة مما يساهم في الإساءة لسمعة القطن المصري. وتعاقد وزارة الاستثمار مع شركة «وارنر» الأمريكية لتطوير وهيكلة مصانع الغزل والنسيج، في بداية العام الماضي. وعرضت دراسة المكتب عناصر الخطة المقترحة لهيكلة وتطوير المحالج، والتي شملت إعادة توزيع جغرافي للمحالج مع ضخ استثمارات ضخمة لشراء معدات جديدة تضاعف الإنتاجية وترفع مستوى الجودة. وطالب الوزير أعضاء المكتب باستكمال دراسات الجدوى لسائر الشركات التابعة للشركة القابضة للغزل والنسيج، وتحديث دراسات تقييم أصول الشركات. وأشار إلى أهمية بعمل الإيضاحات اللازمة للفروض الأساسية التي استندت عليها الدراسة المالية، ومكونات التكلفة الاستثمارية، وخاصة فيما يتعلق بتكلفة الماكينات والمعدات الجديدة.