قال خبير إسرائيلي إن الهجمات التي تشنها تل أبيب داخل سوريا ومصر حماية لمصالحها الأمنية تتم بعلم أو موافقة نظاميْ الحكم في البلدين. وأضاف ألون بن دافيد -في تقرير بصحيفة معاريف- أن سلاح الجو شن الأربعاء الماضي غارة داخل سوريا دمر خلالها قافلة محملة بمعدات قتالية كانت في طريقها من لبنان إلى حزب الله، في سادس عملية من نوعها في ذلك البلد. وقبلها بثلاثة أيام، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء عن مقتل خمسة من أفراده في رفح بغارة هي الخامسة التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي داخل الأراضي المصرية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي. وأشار بن دافيد -وهو خبير وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية- إلى أن هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تعمل فيه إسرائيل وتنفذ هجمات تحقق مصالحها الأمنية، سواء داخل سوريا أو مصر بعلم أو موافقة النظامين السياسيين الحاكمين فيهما. وزعم أن تفكك الدول الحاصل في المنطقة يمكِّن إسرائيل من إرسال عشرة أطنان من المتفجرات، في ظل مئات الأطنان التي تسقط على أراضيها على مدار الساعة. ووفق رأيه، فإن إسرائيل تطبق سياستها العسكرية الجديدة المسماة "المعركة بين الحروب" وهي إستراتيجية تبنتها قبل عقد ونصف العقد من الزمن، بدلا عن خوض حروب طاحنة تكبدها ضحايا بشرية باهظة وخسائر اقتصادية فادحة. وفي تقرير آخر، كتب الخبير بالشؤون العربية بنفس الصحيفة عاموس غلبوع أن أوضاع الشرق الأوسط التي يكتنفها قدر من الضبابية حالت دون قدرة أجهزة الأمن الإسرائيلية على توقع حدوث الأزمة الراهنة. وقال غلبوع إن من يتوقع هدوءا يسود الشرق الأوسط إنسان حالم، مما يتطلب من إسرائيل توخي الحيطة والحذر الشديد. وزعم أن الأزمة التي تعيشها المنطقة حاليا تعتبر الأصعب منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية أوائل القرن العشرين، وذلك في ظل رغبة الجماعات الإسلامية السيطرة على الدول القومية، وتفشي حالات التفكك الدامية والصراعات المتلاحقة.