×
محافظة حائل

36951 اتصالاً تلقاها مركز استشارات الإدمان خلال عامين

صورة الخبر

نحن جيل عاصرنا نشأة المنظمات الفلسطينية التي أعلنت الكفاح المسلح والذي ألغاه الراحل عرفات استجابة لعملية السلام . ونعي جيدا لماذا صارت منظمات مع ان الهدف واحد والعدو واحد ، فكل مجموعة راحت تبيع نفسها لنظام من أنظمة العرب فهذه فتح المغرمة بعبد الناصر !! وتلك الصاعقة السورية وليست الفلسطينية !!! وثالثة جبهة التحرير العربية ، ورابعة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي أنشئت الى حواتمه وأحمد جبريل. ووعينا تاريخ هذه المنظمات التي أعلنت ان عمان هانوي العرب!! وان كل السلطة للمقاومة !! وكان ما كان عام 70 ثم ظهور فسطاط الممانعة وذهاب من ذهب إلى أوسلو وجلوس أحمد جبريل في قلعة الصمود !! ولما جاء الربيع العربي ووصل سوريا توجهت فوهات بنادق المناضل جبريل نحو أهله في مخيم اليرموك ثمنا للارتباط التبعي الذي انكشف بصورة واضحة!! وهو تنسيق قديم اعترف به على قناة الجزيرة بأنه كان على موعد مع الجيش السوري للالتقاء في منطقة صويلح ضمن رحلة تحرير عمان قبل تحرير فلسطين!! نعم قتل جبريل شعبة في مخيم اليرموك بسبب رهنه لنفسه ومن تبقى معه من جبهته من باب أكل العيش . ولأن التحالف الاستراتيجي قائم بين سوريا وإيران فإن التابعين هم من ضمن هذا التحالف . لم يقل جبريل لفسطاط الممانعة لماذا لا يتم استغلال التحالف الاستراتيجي لتحرير الجولان السوري حيث قوة سوريا وقوة ايران وقوة منظمات الممانعة ؟!!! منذ ان جلس جبريل في سوريا لم يجرؤ على إطلاق طلقة واحدة من الحدود السورية لتحرير الجولان اذا لم يكن لعيون فلسطين!! ولم ترسل ايران أحمدي نجاد من يزعج اسرائيل فضلا عن مسحها عن الخارطة كما كان يقول نجاد !! لماذا لم يشارك جبريل وجبهته من جنوب لبنان ؟! لأن أولياء نعمته لا يريدون أن يظهر هناك الا حزب حسن ... !! لماذا لا يحلو له التحرير الا من الأردن ؟! لو كانت القصة قصة تحرير لقلنا روح وطنية بالرغم من غبائها في ميزان القوى الدولي !! وهل من ولغ في دم شعبه الفلسطيني مؤهل لتحرير فلسطين ؟؟ لم يعد أحمد جبريل تابعا وممولا من النظام السوري فحسب بل صارت علاقته مباشرة مع ايران ومع قاسم سليماني ويتفق معه على اقتحام الأردن من أجل عيون فلسطين التي ترى الأردن يدافع عن مقدساتنا ويعني غزة بالتموين والعلاج !!! يبدو أن كرش أحمد جبريل لم يعد مكتفيا بالدفع السوري فكان لا بد من بيع ايران موقفه فهناك الدسم وهناك الدفع وهناك الأوامر الاستراتيجية. لكن أحمد جبريل ومن خلفه يعلمون أن أحلامهم مجرد أوهام وأضغاث وأن الأردنيين بمختلف أصولهم ومنابتهم ومنهم الفلسطينيون الشرفاء الذين خبروا خيانة أحمد جبريل وغيره لشعبه في مخيم اليرموك لن يستقبلوه بالورود بل بما يليق بخيانته لفلسطين والأردن والأمة العرب .