أفاد مراسل الجزيرة بأن عدد قتلى التفجير "الانتحاري" الذي استهدف أمس الجمعة بلدة سوسيان غرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي (شمال سوريا) ارتفع إلى ثمانين، كما جرح العشرات. وقد أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤولية التنظيم عن الهجوم. وقال تنظيم الدولة إنه استهدف مؤسسة أمنية تابعة للجيش الحر وقتل ثمانية جنود أتراك وستين من أفراد الجيش الحر. وذكر في بيان عبر تطبيق تلغرام إن "استشهاديا تمكن من الوصول بسيارته المفخخة إلى وسط تجمع للمؤسسة الأمنية للجيش التركي وصحوات الردة والعمالة في بلدة سوسيان" التي تبعد ثمانية كيلومترات من الباب. ويأتي هذا التفجير عقب انتزاع الجيش الحر -مدعوما من الجيش التركي- السيطرة على مدينة الباب من تنظيم الدولة (آخر معقل كبير له بشمال غرب سوريا)، كما نجح في إخراج التنظيم من بلدتي بزاعا وقباسين المجاورتين بعد أسابيع من حرب الشوارع في إطار عملية درع الفرات. واتهم أحد قادة الفصائل المقاتلة تنظيم الدولة بالتصرف "بدافع الانتقام" بعد خسارته آخر مدينة كان يسيطر عليها في ريف حلب، مضيفا أن "الانتحاري" نفذ هجومه بالتزامن مع انعقاد اجتماع يضم مدنيين من سكان الباب ومسؤولين من الفصائل المقاتلة والقوات التركية "من أجل تعيين جهاز أمني ووضع مخطط من أجل إعادة إعمار الباب". وأشار إلى "أن خلايا نائمة تابعة للتنظيم قد علمت بذلك وجهزت السيارة المفخخة"، معتبرا أنه يجب أن يتعلموا من هذا الدرس ويعززوا جهازهم الأمني.