تواصلت أمس أعمال اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر الأول لطب الأطفال بالبحرين، الذي افتتحه أمس الأول رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، بتنظيم مشترك بين جامعة الخليج العربي ووزارة الصحة، وبمشاركة واسعة من أطباء واستشاري الأطفال في مستشفى قوة دفاع البحرين، ومستشفى حمد الجامعي، ومجمع السلمانية الطبي. وأوضح عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر، اختصاصي طب الأطفال في مستشفى الكندي الدكتور محمد سلمان أن الأوراق العلمية التي قدمت في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر تناولت آخر التطورات العلمية الحديثة في طب الأطفال، وناقشت المضاعفات والصعوبات التي تواجه حديثي الولادة، وأمراض «الخداجة»، والتحديات التي تقف أمام الأطباء العاملين في هذا الحقل، بالإضافة إلى ورقة علمية كانت مختصة بأمراض الجهاز الهضمي وتغذية الأطفال وصعوبات التغذية لدى الأطفال المصابين بأمراض «عدم التمثيل الغذائي وخصوصا الأطفال الرضع، بالإضافة إلى ورقة علمية حول وأمراض الدم والقلب لدى الأطفال». وقال الدكتور سلمان إن الخبراء والمختصين المشاركين من البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ومن الوطن العربي، ومن بريطانيا وألمانيا وتايلاند وكندا وايرلندا والهند، استطاعوا من خلال أوراق العمل المقدمة أثراء الجانب التعليمي لدى المشاركين بالجديد من المستجدات العالمية في طب الأطفال، ونقل التجربة المعرفية العلمية في هذا الجانب للمشاركين، وتحديدا الفائدة القصوى لطلاب الطب في الجامعات بالبحرين ومنها طلاب الطب في الكلية الايرلندية، وجامعة الخليج العربي، من خلال تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات الطبية والعلمية التي تستهدف تعزيز الصحة العامة والارتقاء بسبل الوقاية والعلاج من الأمراض بشتى أنواعها. وحول برنامج اليوم الختامي، قال الدكتور محمد سلمان، سيتضمن برنامج اليوم الأخير من المؤتمر 7 ورش عمل نقاشية، وحوارات مشتركة بين الخبراء والحضور حول العديد من المواضيع المهمة في طب الأطفال، وكذلك أستعرض عدد من الحالات التي تعاني من أمراض «حرجة» أو مستعصية، وسيتم خلال الحوار المشترك، استعراض آخر طرق التشخيص، والعلاجات الطبية المتاحة لها عالميا، مع طرح لعدد من الحالات المماثلة في دول العالم والتي تم علاجها بعد أن كانت في حالات متعثرة، مردفا وسيختتم المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة والخاصة.