×
محافظة حائل

محافظ الغزالة يستقبل مبايعي الأمير مقرن

صورة الخبر

جاي. كيه. رولينق لها ١١ كتابا مطبوعا. و٤٥٠ مليون نسخة مباعة. كاتبة سلسلة هاري بوتر. رفض كتابها الأول ١٢ مرة في سنة واحدة. وحتى عندما أقدمت على طباعته نصحها جميع من حولها ألا تستقيل من عملها في ذلك الوقت، لأن الكتابة لن توفر لها مصدر دخل مضمونا أو آمنا!! ــ جورج مارتن له ١٥ رواية، ١١ مجموعة و١٥ مليون نسخة مباعة في سنة واحدة. تمتاز رواياته بقتل الشخصيات الرئيسية فيها لعكس الحقيقة القاسية للحرب. كان يبيع قصص الوحوش لأطفال الحي. وكان يقيم الحفلات في غرفة الفندق الذي كان يقيم فيه ويدعو زوار معرض كوميك كون للانضمام إليه والشرب معه على أمل أن يقوم بعضهم بشراء كتبه. ــ جانيت إيفانوفيتش لها ٤٥ كتابا مطبوعا و٣٣ مليون نسخة مباعة في سنة واحدة قامت بوضع كل رسائل رفض كتابها في صندوق، وعندما امتلأ هذا الصندوق قامت بإحراقه، وارتدت ملابسها وذهبت للبحث عن عمل. بعد ٤ أشهر قرأ ناشر ما شيئا لها، واتصل بها، فتركت عملها. استغرقها الأمر ١٠ سنوات لتطبع كتابها الأول. هذه بعض النماذج من معاناة الكتاب الكبار في بدايات حياتهم في التأليف والكتابة والنشر، يكتب أحدهم مسودة كتابه مرات عدة، ولا يجد من المحررين في دار النشر سوى التشدد والقسوة على موهبته بكل موضوعية واحترافية، لكي تنضج وتكتمل أدواتها وتستوفي الشروط الأساسية والضرورية لمن يستحق أن يطلق عليه لقب «كاتب» أو «كاتبة». في بلادنا والبلاد المجاورة، لا يحتاج مشروع نشر كتاب كل هذا العناء، إذ بمجرد أن تطرأ الفكرة على ذهن أحد المغردين في تويتر أو أصحاب الآلاف من الفولورز، ويتوجه بمجموعة من تغريداته أو فسبوكاته أو يومياته ومشاهداته في السفر إلى أوروبا أو شرق آسيا... ويقدمها إلى دار نشر ويدفع ألفين أو ثلاثة آلاف من الريالات حتى يجد كتابه مطبوعا ومعروضا في معارض الكتاب الدولية، وتنتشر الإعلانات عن توقيعه لكتابه العظيم، وربما اضطر الناشر إلى إعادة طباعة الكتاب خلال عام واحد أو أقل!! العرب يفسحون الكتب بالأكوام، دون نظر إلى القيمة الفكرية أو الثقافية أو الفنية للمحتوى، كل ما يهم قسم الرقابة هو خلو الأعمال المفسوحة من المحظورات أو تلك التي تثير مشاكل من نوع أو آخر. وبالتالي يتوازى تراخي الجهات الرقابية مع تساهل دور النشر وسعيها إلى الكسب السريع بأي عنوان أو بأي كاتب أو بأي محتوى، المهم أن «يضرب» الكتاب ويحقق مبيعات هائلة ويقبل عليه الفولورز بنهم كبير. طبعا فالقراء في زمننا هذا ليسوا أكثر من « فولور» وبالعربي: تابعين أو أتباع.. ودمتم. azaz2z@hotmail.com