حقق حزب المحافظين البريطاني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء، تيريزا ماي فوزاً ساحقاً في انتخابات برلمانية فرعية أمس الجمعة (24 فبراير/ شباط 2017) ليعزز قبضتها على السلطة قبل مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي بينما عانى منافسوها من انتكاسات انتخابية كبيرة. وفاز حزب المحافظين بمقعد منطقة كوبلاند في شمال غرب البلاد والذي كان حكراً على حزب العمال منذ 1935. وهذا أول فوز يحققه أي حزب حاكم في انتخابات فرعية خلال 35 عاماً وستزيد هذه النتائج الضغوط على جيرمي كوربين الزعيم الاشتراكي للعمال الذي يتعرض لانتقادات بالفعل. وفي دائرة ستوك أون ترنت بوسط البلاد فشل زعيم حزب الاستقلال المناهض للاتحاد الأوروبي، بول نوتول في إسقاط أغلبية يتمتع بها حزب العمال هناك رغم أن نحو 70 في المئة من الناخبين في المدينة أيدوا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خلال الاستفتاء الذي أجري العام الماضي ما يلقي بظلال من الشك على مستقبل نوتول. وتعني النتائج في الدائرتين إحكام قبضة ماي على السلطة السياسية بعد التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي وستستخدم كدليل على أن استراتيجيتها في الخروج من التكتل نجحت في كبح صعود الشعبوية اليمينية دون أن تؤثر على قدرتها على اقتناص أصوات من حزب العمال. ورغم أن حزب العمال تجنب الهزيمة في ستوك أون ترنت إلا أنه من المرجح أن يواجه كوربين انتقادات جديدة.