استهدفت زوارق إسرائيلية أمس الجمعة صيادي غزة ومراكبهم فيما اعتقلت قوة إسرائيلية شابًا في الضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن زوارق إسرائيلية استهدفت صيادين ومراكبهم بنيران أسلحتها الرشاشة في بحر رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وفي بحر شمال القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتسببت هذه الاعتداءات بإجبار الصيادين على مغادرة عمق البحر والتوجه إلى منطقة الشاطئ خوفًا على حياتهم. يذكر أن مراكب الصيادين تتعرض بشكلٍ متكرر لاستهداف متواصل من الزوارق الإسرائيلية، التي تحرمهم من الصيد بحرية، في خرقٍ لتفاهمات اتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل وإسرائيل برعايةٍ مصرية في صيف 2014م. ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة وفا أن قوات إسرائيلية اعتقلت فجر أمس الجمعة، شابًا من مخيم الجلزون للاجئين شمال محافظة رام الله والبيرة. وقال مصدر أمني إن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تفتيش في المخيم، تخللها اعتقال الشاب كامل نخلة، الطالب في جامعة بيرزيت، وعضو مجلس طلابها. يشار إلى أن قوات إسرائيلية تقوم بصورة شبه يومية باقتحام مناطق الضفة الغربية للقبض على فلسطينيين بزعم أنهم مطلوبون لأجهزة الأمن أو للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة أعمال شغب. هذا وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس، شابًا فلسطينيًا من مخيم الجلزون للاجئين شمال محافظة رام الله والبيرة. وقال مصدر أمني في البيرة، إن قوات الاحتلال نفذت عمليات تفتيش ودهم في المخيم، تخللها اعتقال الشاب كامل نخلة، الطالب في جامعة بيرزيت، وعضو مجلس طلبتها. من جهة أخرى، اقتحمت قوات معززة من جنود الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، بلدة حزمة شرق القدس من عدة اتجاهات. وذكرت مصادر محلية أن عددًا من آليات الاحتلال اقتحمت أكثر من حي في حزمة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع جنود الاحتلال في المنطقة. وأوضحت المصادر أن جنود الاحتلال استهدفوا الفلسطينيين بقنابل الغاز السام بكثافة، ما أدى إلى حدوث حالات اختناق متفاوتة بين صفوف الأهالي. وفي سياقٍ آخر، قال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الجمعة إن الحكم الصادر بسجن جندي إسرائيلي 18 شهرًا لأنه قتل فلسطينيًا مصابًا وأعزل حكم «مخفف بشدة» و»غير مقبول». وقالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شمدساني خلال إفادة صحفية في جنيف «هذه القضية تخاطر بتقويض الثقة في النظام القضائي وترسيخ ثقافة الإفلات من العقاب». وصدر يوم الثلاثاء حكم بالسجن 18 شهرًا على الجندي الذي قتل مهاجمًا فلسطينيًا مصابًا في مارس آذار 2016 وهو ما أثار غضب الفلسطينيين بعد واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للانقسام في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.