×
محافظة المنطقة الشرقية

مركز صحي المؤنسية ينظم محاضرات وندوات بأضرار التدخين لطلاب وطالبات المدارس

صورة الخبر

عندما قال الشاعر اليمني عبدالله البَرَدوني رحمه الله: «يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن»، كان يصف حالاً ثقافية اجتماعية اقتصادية يعاني منها اليمنيون، عرفناها أكثر عندما انكشفت نيات وأساليب المخلوع الذي تحالف مع الشيطان ضد شعبه ومصالح بلاده. اليوم يعيش اليمنيون أوضاعاً صعبة، لكنهم يأملون بأن «إعادة الأمل» في أعقاب «عاصفة الحزم»، وتقدم قوات التحالف لتحريرهم وإعادة الاستقرار والشرعية إلى اليمن كله، هي ما سيعيد صفة «السعيد» التي عُرف بها اليمن إلى واقعٍ معيش. الحرب تفرض بعض التضحيات، والحوثي مع المخلوع مارسا كل أنواع الفساد والتجويع ومصادرة المقدرات لتغذية حرب سيخسرانها في النهاية، لأن غالبية الشعب ضدهما وضد مبادئهما، ولأن هذه الحرب كشفت الوجه القبيح لهذه السلطة غير الشرعية، وهي من قبل ذلك ومن بعده كشفت الجانب النبيل لدى قوات التحالف التي تقودها السعودية. لقد رأى العالم ما يقدمه مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية من مساعدات تصل إلى مناطق ومحافظات وانتماءات الشعب اليمني العظيم كافة من دون تمييز، وما تحمله هذه اللفتة من قيمة إنسانية وأخوية لدى دول التحالف بقيادة السعودية تجاه الشعب اليمني الشقيق. لطالما وقفت السعودية مع اليمن الجار الشقيق وقفات سياسية واقتصادية واجتماعية، وهي فعلت ذلك مع الكثير من الدول العربية والإسلامية، واليوم والشعب اليمني في ظروفه الصعبة تقف معه أكثر، فهي كرست نفسها لتحريره وإعادة بلاده إلى الوضع الآمن المستقر، وإلى حين تحقيق ذلك نفذ وينفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ١١٨ مشروعاً كلفت ٥٧٦ مليون دولار، وتميزت بتركيزها على العمل النوعي كالأمن الغذائي والإيوائي، والتعليم، والحماية والتعافي المبكر والصحة والتغذية والإصحاح البيئي، ودعم المستشفيات بالأدوية والمعدات والمستلزمات، وغيرها كثير. المركز تعاون مع الكثير من الشركاء، وهو أيضاً يدعم جهود برنامج الأغذية العالمي «الفاو» وكل المنظمات الإنسانية. تنطلق السعودية وحلفاؤها من مبدأ أن الإنسان اليمني هو محور الاهتمام، وأن واجبها الإنساني الذي تحملته بجدارة في مقدم ما يجب التركيز عليه إلى حين اكتمال تحرير اليمن بالكامل وجلاء غمة أهله، ليعودوا ويرددوا شعر البَرَدوني الجميل وغيره من شعراء اليمن، ولسان حالهم يقول: «يمانيون في المنفى وفي الوطن».