×
محافظة المنطقة الشرقية

ورشة عمل لدراسة «الحالة» في «تربية الدمام»

صورة الخبر

اعتقدت أن الهزيمة مرادفة للمؤامرة .. لايمكن أن نخسر حتى لو كنا نستحق الخسارة .. رددت لسنوات مع طلاب الابتدائي .. ما فيه سيارة ياحكم .. تبي سيارة ياحكم.. رغم إني أعرف الحكم المسكين جيدا وأعرف أنه لايملك حتى (سيكل). كبرنا وتفرقنا بين الهلال والنصر ونسينا المؤامرة والسيارة والحكم.. ولكن النصراويين لم يكبروا واستمروا يسبحون في وهم المؤامرة .. فتاهوا عشرين عاما .. كل سنة تمر تزيدهم إيمانا بالمؤامرة .. طوروا ثقافة التوجس وألعاب الظلام .. اعتقدوا أن الهلال (نادي الصحافة) .. (نادي الحكومة) .. (نادي الدلال والحكام) .. لم يساورهم الشك لحظة بأن يدا خفية تعبث بالنصر .. لاتظهر إلا في الليل .. من غيره .. الهلال ملك الليل وما يحاك في الظلام. يوشوش في أذن كل حكم قادم ليظلم النصر .. يخرب لاعبي النصر .. هو من زين لمعيض الدخول للنادي وزرع جنيين صغيرين في المعسكر. ولكن النصراويين كبروا سنوات هذا العام .. نسوا كل الخرافات والأوهام.. فصنعوا فريقا لايقهر.. لم يحضروا مدربا بل عرافا يقرأ الفرق قبل المباراة. استقطبوا نجوما غيرت شكل الفريق، حققوا المعجزات وحطموا الأرقام .. بعد سنوات الحرمان .. بعد سنوات التيه فازوا بالدوري. سيكون النصر مخيفا في المستقبل بعد أن عرف الخدعة وتخلص من كل قصص السحر والجان. فالأعذار والتقليل من الإنجازات لم تعط النصر بطولة واحدة ولم تنقص من الهلال .. لعب دور الضحية والبكاء بانفعال على البيبان لايخلق الأبطال .. فالكلام يطير في الهواء مثل الدخان .. ولا يبقى إلا الذهب. الهلاليون أكثر من يعرف القصة وأكثر من ضحك على سخافة الحبكة، ولكنهم دخلوا مستنقع الوهم بأرجلهم هذه المرة .. فاخترعوا "الدفع الرباعي" ليخفوا خلفه فشلهم وقلة حيلتهم.. لايوجد هلالي واحد مقتنع بهلال اليوم .. هذا لايهم .. هذا لايهم .. المهم أن النصر لايستحق. تبادل الهلال مع النصر الأدوار فأصبح النصر يحقق البطولات، والهلال يقتات على الأوهام. كيف أصبحتم ما تكرهون؟ كيف أصبحتم من تكرهون؟ كيف أصبحتم ترددون ما كنتم منه تسخرون؟ متى أصبحت ألسنتكم صفراء؟ ما أبشع وجه الهلال وهو لايعرف غير الأعذار .. لايملك غير الشكاوى والبيانات الصحفية .. تحول الهلال لنادي الضجيج والصراعات الجانبية. هدد هذه السنة عشرات الجهات والأفراد بالمحاكم.. حتى الشريك الرائع تحول لمتآمر. سبحان الله انقلب الحال .. لأن دوام الحال من المحال .. تحول الهلال لشيء لايشبه الهلال. إذا لم تتداركوا الهلال وتعالجوا الخلل الذي أوصله لحالة البؤس فستضيعون العشرين عاماً التي ضيعت الجيران .. وسيتحول النصر لنادي الحكومة والحكام والصحافة واللجان والبطولات أيضا. من يدري قد تجدون "معيض" والجنيين يوما في معسكر الهلال.