يحظى معرض البحرين الدولي للحدائق برعاية سامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ودعم ومتابعة شخصية من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، إذ ينطلق سنويا كحدث وطني ذي ريادة إقليمية ودولية باعتباره أضخم المعارض المتخصصة وأوسعها نطاقًا على المستوى المحلي، ويغطي مجالا واسعا من الخدمات والتقنيات الزراعية، مخاطبًا بذلك احتياجات العاملين في هذا المجال، ناهيك عن كونه نقطة تجمع كبرى الشركات العالمية التي تترقب هذا الحدث كل عام كي تغني القطاع الزراعي المحلي بأحدث ما توصلت إليه من منتجات وتقنيات في عالم الزراعة والصناعات المرتبطة بها. وقد فتحت بوابات المعرض تمام الساعة التاسعة صباح أمس لاستقبال عامة الجمهور حيث شهدت اجنحته وزواياه إقبالا واسعا من المهتمين والمطورين والمعنيين بقطاع الزراعة، تخلل ذلك تقديم الاستشارات الزراعة وكيفية استغلال المساحات الضيقة في الزراعة، فيما تنوعت المعروضات بين التصاميم والمنتجات والتقنيات الحديثة التي تروج لها كبرى الشركات العالمية، حيث قدمها نحو 200 عارض من داخل المملكة إضافة إلى عارضين من دول أوروبية وآسيوية، ومن المقرر ان تختتم فعاليات المعرض مساء الاحد القادم الموافق 26 الجاري ليتجدد الموعد مرة أخرى العام القادم. لقاءات على هامش المعرض أبدت سمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة حرم رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة إعجابها بالمستوى التاريخي الذي حظي به معرض البحرين الدولي للحدائق وخاصة انه ينطلق برعاية جلالة الملك ودعم ومتابعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، مشيدة سموها بمستوى تنظيم المعرض وبحجم المشاركات ونوعية المعروضات، إذ يمثل المعرض فرصة لالتقاء المهتمين والمعنيين بالزراعة. وقالت الشيخة ثاجبة: لا بد أن نعرف جميعا أن معرض البحرين الدولي للحدائق سجل سبقا عالميا للبحرين في مجاله، وأصبح فخرا للبحرينيين كافة، ومعلما يتفوق وينافس المعارض الدولية المتخصصة، وهو ما يعكس مكانة البحرين المتميزة لما يمتاز به من عناصر مجتمعة متمثلة في الجديد والمبتكر في كل نسخة، والزيادة في أعداد الجهات المشاركة من الشركات والدول والجهات المتخصصة ذات العلاقة بالإنتاج الزراعي والبحثي والعلمي، والفني، والتجاري، مفيدة بأن المعرض عكس بشكل جلي ملامح الفكر الزراعي البحريني؛ كون المعرض يعتبر نافذة تجارية لقطاع البستنة والزراعة. وأكدت سموها أهمية المشاركة في هذا الحدث الوطني المتجدد سنويا بمضمونه ومحتواه وافكاره، مشيرة إلى أن نسخة هذا العام تميزت بتنوع المشاركين فمنهم المزارعون والمتسوقون والمنتجون سواء من داخل المملكة أو خارجها، مبدية اعجابها بحرص المنظمين على تعزيز مفهوم الزراعة في المساحات الصغيرة، منوهة إلى مسألة الاسهام الكبير الذي يقدمه المعرض عبر السنوات الماضية في تطوير الاقتصاد البحريني من جانب، وإنعاش مهنة الزراعة بالدعم المحلي أو العالمي من جانب آخر، لكن بشكل أكثر احترافية وبرؤية جديدة تسهم في زيادة النشاط الزراعي. ومن جانبها أعربت الشيخة مروة بنت عبدالرحمن آل خليفة حرم المغفور له الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة عن فخرها واعتزازها بالمستوى العالمي الذي وصل اليه هاذ المعرض الذي بات محفلا وطنيا يقام سنويا ويجتذب شريحة كبيرة من الجمهور ويضم تجارب محلية تجلت صورها في تنوع المشاركة بين المحلية والعالمية ناهيك عن تميز المعروضات الزراعية المطروحة في زوايا المعرض، إضافة إلى دقة التنظيم والإعداد الذي كان واضحا جدا للحضور وزوار البحرين من الخارج، وهذا ما يؤكد أن البحرين بجهود ورعاية واهتمام قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة, تمتلك الخبرة الكبيرة في إعداد وتنظيم الفعاليات «المتخصصة» وفي شتى المجالات على النحو الذي وضعها في العالمية من حيث الخبرة والحنكة، وليس في تنظيم معارض الحدائق فحسب، بل في تنظيم وإدارة مختلف التخصصات والمجالات بمختلف عناوينها. وأشارت إلى اهمية مثل هذه اللقاءات التي توفر للجمهور الالتقاء بالجهات المختصة في مجال الزراعة سواء على مستوى الجهات الحكومية أو الشركات المنتجة للأغذية الزراعية ودورها في نقل الخبرات والمعارف الخاصة بالزراعة والاهتمام بها، مؤكدة أن قطاع الزراعة في مملكة البحرين يحظى بقدر كبير من اهتمام الدولة حيث لا يزال هذا القطاع يشكل ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية لما يتمتع به من موارد متجددة خاصة في ظل إدارة واعية وعلمية. مشاركة الحواج ومن جانب آخر ثمن مدير عام مجموعة الحواج عبدالوهاب الحواج الدور الرائد لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة قرينة العاهل في انجاح المعرض وتمكينه عبر سنوات انطلاقته بأن أصبح حدثا استقطب العديد من الشركات العالمية والمشهورة بالابتكارات الزراعية، مؤكدا أن صور هذا التقدم تتجلى في نوعية المعروض المحاكية لشعار المعرض وهو ما لمسه كل المشاركين من خلال الإقبال على المعرض وخصوصا مشاركة العديد من المؤسسات العلمية. قال الحواج إن مشاركتهم في المعرض تأتي في نطاق الشراكة المجتمعية للأنشطة المحلية التي تحمل اسم المملكة حيث حرصت «مجموعة الحواج» على إبراز المشاركة بتميز كل عام متماشيا مع شعار المعرض، مشيرًا إلى ان المعرض وبدعم متواصل من القيادة العليا في المملكة أصبح حدثا غير مسبوق في مجال التنمية الزراعية البحرينية بالإضافة إلى استقطاب أكبر وأشهر الخبراء للاستفادة منه. وأشار إلى ان شعار هذا العام ليس بجديد على البحرينيين الذين كانوا قديما يلجئون إلى الزراعة المصغرة في بيوتهم وخاصة على السطوح والجلسات العلوية. مجسم لمدرسة حكومية نموذجية وتحدث الوكيل المساعد للموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمد مبارك جمعة لـ«أخبار الخليج» عن مشاركة وزارة التربية والتعليم في معرض هذا العام ممن خلال المجسم المصغر لأحدث مدرسة حكومية بنيت وفق مواصفات عالمية في مجال السلامة والمحافظة على البيئة، مشيرًا إلى ان مشاركة الوزارة تجسدت في انشاء مجسم لمدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين التي أنشئت بطراز حديث وروعي في إنشائها جميع اشتراطات الامن والسلامة علاوة على كونها صديقة للبيئة، مشيرًا إلى انه تم الحرص على تطعيم المجسم بمساحات ضيقة من الزراعة ترجمة لشعار المعرض حيث تم توزيع المزروعات المنتجة بأيدي طلاب الوزارة وبإشراف تام من الوزارة، فضلا عن وجود زاوية في جناح الوزارة تضم خلية للنحل وهو يمثل جزءا من خطة الوزارة في تنمية قطاع الزراعة، جزء منه يتناول موضوع تربية النحل وإنتاج العسل، ناهيك عن وجود شاشات تعرض عملية انشاء هذه المدرسة النموذجية، وبعض الأنشطة التي تمارس فيها. وقال إن مشاركة الوزارة لم تقتصر على مجسم المدرسة بل امتدت الى مشاركة أكثر من 300 طالب وطالبة من الوزارة في مسابقة الزراعة السنوية المصاحبة للمعرض، منوها إلى فوز 3 طلاب بجوائز، مفيدا بأن مشاركة الوزارة هذا العام جاءت بتجسيد محيط مدرسة حقيقية ولكن بشكل مصغر. ألبا تدعم معرض الحدائق 2017 أكدت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، أحد مصاهر الألمنيوم الدولية التي تتخذ من مملكة البحرين مقرًا لها، التزامها نحو دعم المبادرات الخضراء في مملكة البحرين, وذلك من خلال رعايتها ومشاركتها في معرض البحرين الدولي للحدائق حيث كان في مقدمة استقبال صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة في جناح الشركة كل من الرئيس التنفيذي للعمليات الإنتاجية أمين سلطان، الرئيس التنفيذي لشؤون التسويق خالد عبداللطيف، المدير الإداري للشؤون الإدارية وليد التميمي، حيث تم تسليط الضوء على المبادرات الزراعية لشركة ألبا والمشاريع التي تبنتها الشركة مؤخرًا في واحة سمو الأميرة سبيكة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة البا تيم موري إن معرض البحرين الدولي للحدائق من أبرز الفعاليات والمعارض الخاصة بالحدائق في العالم، هذا بالإضافة إلى أهميته الكبرى بالنسبة إلى المهتمين بهذا المجال في مملكة البحرين، ونحن فخورون بشراكتنا مع هذه الفعالية المهمة على مدى السنوات. ودعمنا لمعرض البحرين الدولي للحدائق هو تعبير عن المسؤولية الاجتماعية لشركة ألبا نحو مبادرات التنمية المستدامة في مملكة البحرين، مشيرًا إلى ان مشروع الخط السادس للتوسعة يعتبر من أكبر مشاريع التطوير التوسعية في المنطقة. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في مطلع العام 2019. حيث سيعزز الطاقة الإنتاجية السنوية بإضافة 540.000 طن متري، مما سيرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة إلى 1.5 مليون طن متري سنويًا. وذكر أنه بنفقات رأسمالية بقيمة 3 مليارات دولار أمريكي، سوف يشتمل المشروع على إنشاء خط صهر سادس باستخدام تقنية دي إكس بلس المملوكة من قبل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومحطة للطاقة تبلغ طاقتها الإنتاجية 1.792 ميغاوات، ومجموعة من الخدمات الصناعية الأخرى. وأشار إلى أن شركة بكتل استكملت دراسة الجدوى القابلة للتمويل للمشروع في ديسمبر 2014. وفي يونيو 2015 وافق مجلس إدارة شركة ألبا على مشروع الخط السادس للتوسعة، وتمكنت الشركة من تأمين إمدادات الغاز التي يحتاج إليها المشروع في نوفمبر 2015. موضحا بأن مشروع الخط السادس للتوسعة سيجعل من شركة ألبا أكبر مصهر للألمنيوم ذي موقع واحد في العالم، مما سيعزز اقتصاد مملكة البحرين بشكل كبير، عن طريق خلق العديد من الفرص الاستثمارية المشتركة من خلال مستثمري الألمنيوم المحليين والأجانب.