قامت مؤسسة الوليد للإنسانية، والتي يرأس مجلس أمنائها الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو- بتنظيم المرحلة الثالثة من القوافل الطبية والاجتماعية التربوية والثقافية في قرى السنغال. يساهم في تنفيذ هذا المشروع وزارة الصحة ووزارة التربية في الحكومة السنغالية، والمجمع النقابي الوطني لأطباء القطاع الخاص، وعدد من مختبرات صناعة الأدوية، وجمعية نور للتضامن مع المرأة القروية في المملكة المغربية. وسيتم خلال الفترة الأولى إجراء الفحوصات الطبية للمصابين بأمراض القلب، والعيون، والأنف والأذن والحنجرة للنساء الحوامل، كما ستجرى عمليات جراحية لعدد من أطفال الأحياء المستهدفة. كذلك سيتم توزيع عدد من المعدّات الطبية، والأدوية واللقاحات للمراكز الصحية في مدينة دكار. وستخصص الفترة الثانية من مشروع القوافل للقيام بحملة تستهدف النساء والفتيات في المدن للتعريف بأساسيات الصحة الإنجابية، والنظافة، والرضاعة الطبيعية، وتنظيم النسل، والتلقيح ضد الأمراض، والزواج المبكر، وقضايا المساواة بين الجنسين، والتنبيه إلى مخاطر تشغيل الفتيات القاصرات في المنازل. كان المستفيد من القافلة الأولى سكان منطقة كولميم، جنوب المملكة المغربية على مدى تسعة أيام، خلال شهر أكتوبر 2015، ونفذت الدورة الثانية للقافلة في مدينة أزيلال (وسط المملكة المغربية) وتسع قرى قريبة منها. وتُعد القافلة مشروعاً نموذجياً اختيرت المملكة المغربية لتجريبه، ثم بعد ذلك تقييمه وتحديد آلياته التنفيذية المناسبة قبل تعميمه على الدول الإفريقية التالية: السنغال، ومالي، وبوركينافاسو، خلال فترة 2015-2017، مع مراعاة خصوصياتها الوطنية. وقالت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية إن»الفتيات والنساء في كثير من الأحيان هم فاقدو الرعاية الصحية، وخصوصاً في البلدان الأقل نمواً، ولذلك تهدف الوليد للإنسانية وإيسيسكو الى نشر الوعي وتوفير الرعاية الصحية الجيدة لسكان القرى في مناطق مختلفة في السنغال».