أوضح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي في رده على وجود مريض مسن يثير الإزعاج في مستشفى الملك فهد أن المريض عبدالله قاسم حنظل - يمني الجنسية - دخل المستشفى عن طريق الهلال الأحمر بشكل نظامي حيث يحمل أوراقًا ثبوتية وتم إجراء اللازم لبعض الخدوش البسيطة جراء سقوطه في الشارع وتقرر خروجه من المستشفى واتضح انه متخلف وليس له عائلة تستلمه وخاطبنا السفارة اليمنية عن طريق إدارة الوافدين فراجع المستشفى مندوب السفارة رئيس الجالية اليمنية ومدير الجوازات والقنصل العام لاستلام المريض وترحيله ولكن دون جدوى فخاطبنا مدير شرطة منطقة المدينة المنورة بشأن التسريع في إجراءات ترحيل المسن حيث اصبح يسبب الإزعاج للمرضى ومرافقيهم وحتى هذا التاريخ لم نجد نتيجة في استلامه والمستشفى بحاجة ماسة لسرير شاغر يستفيد منه مريض يحتاج للرعاية ولوجود ضغط في المستشفى تم خلال الأسبوع الفائت نقل المريض إلى مستشفى الحناكية ريثما يتم ترحيله عبر الجهات المسؤولة. وكان عدد من المرضى بمستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة قد تذمروا من وجود مريض مسن منوم في قسم العظام يصدر صراخًا مزعجًا ويشتم الزوار والممرضين وتبدو عليه حركات هستيرية تخيف المرضى المنومين وهيئته تدل على أنه مريض نفسي. وبالرجوع لرئيس القسم أكد أن إدارة المستشفى قامت بعمل اللازم حيال إخراج المسن من المستشفى أو امكانية استقباله عن طريق الجهات الخدمية والاجتماعية خاصة أنه لايحتاج للعلاج وحالته الصحية مستقرة الا انه ظل ملازم القسم دون ان تنظر أي جهة في استلامه. وقال الممرض محمد ضيف الله إن المريض دخل المستشفى بتاريخ 17/9/1433 وظل متنقلا بين اقسام المستشفى رغم عدم حاجته للعلاج الطبي مشيرًا إلى أن أحدًا لم يسأل عليه منذ دخوله المستشفى كونه مخالفًا لنظام الإقامة وربما تكون له عائلة يخشون أن ينكشف أمرهم بزيارته ويتعرضوا للترحيل فتركوه يواجه مصيره وحتى اليوم لم يتعرف عليه أحد. مؤكدًا أن السفارة اليمنية لم تجتهد في ترحيله رغم المخاطبات الرسمية من إدارة المستشفى وظل عبئًا على المستشفى وتزداد حالته النفسية سوءًا فهو لا يعرف اسمه أو أي معلومات تدل على أقاربه فيظل يصرخ وينادي بأسماء عديدة ويلجأ للبكاء أو الشتم لكل من يتودد أو يقترب للحديث معه. وقال المنوم في قسم العظام أحمد العرادي إنه منوم في قسم الكسور منذ 15 يومًا وإن المنومين فوق ما يعانونه من آلام وأوجاع لا يستطيعون النوم من إزعاج المسن فمنذ ساعات الفجر حتى نهاية اليوم والمسن يدور في ممرات القسم ويدخل غرف المرضى يصرخ وينادي ويشهد الله ان الجميع مشفق عليه والممرضين لا يتدخلون في اعادته إلى غرفته اكثر الوقت بحجة انهم مشغولون بمرضى اخرين فهو لا يجد رعاية كافية في المستشفى فتجده يتجول ويتبول ويتبرز -اكرمكم الله- في ممرات المستشفى ويجلس في طريق الزائرين في منظر مؤلم شاهدت ذلك بأم عيني واتمنى ان يتعامل هذا المسن بانسانية وارغام سفارته على ترحيله لعله يجد اسرته وتنتهي معاناته. المصدر: المدينة