×
محافظة المنطقة الشرقية

البحرين تشارك الكويت احتفالاتها بأعيادها الوطنية في 25 فبراير الجاري  

صورة الخبر

نظمت وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم حلقة نقاش علمية بعنوان (دور الجامعات السعودية في مكافحة ظاهرة المخدرات) بالتعاون مع أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ممثلة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور عادل الطريفي، بمشاركة أكثر من (300) أكاديمي من جامعات المملكة، ومتخصّصين من الجهات الحكومية والأمنية، في مقر المركز الإعلامي بوكالة الأنباء السعودية بمدينة الرياض.  وأكد رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين أن الوكالة أسهمت عبر خدماتها الإعلامية المتنوعة في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى حماية شبابنا وفتياتنا من الوقوع في فخ المخدرات بمختلف أنواعها، وعدم التأثر بالادعاءات الزائفة التي يروّج لها المجرمون عبر شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التخلص منهم بطرق واهية ظاهرها الخيال الوجداني وباطنها الدمار الإنساني، وشاركت في العديد المناسبات الوطنية التي نظمتها الجهات الحكومية في مختلف مناطق المملكة عبر التغطية الإخبارية للمناسبة بالكلمة والصورة، وإقامة معارض مصورة في فعاليات أخرى لإبراز مخاطر هذه الآفة الخطيرة، كما شاركت بخبرات كوادرها الإعلامية في اللجان الوطنية التي تناقش قضايا الشباب والفتيات، وأفردت التقارير الصحفية التي عملت على تعزيز الوعي العام لديهم.  دعم أبحاث أضرار المخدرات من جانبه، أعلن الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع (نبراس) عبد الإله الشريف عن تقديم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مبلغ (200.000 ريال) مقسمة بواقع ( 100.000 ريال) لأفضل ثلاثة بحوث عن أضرار المخدرات من طلاب الدراسات العليا أو أعضاء هيئة التدريس في جامعات المملكة وفق ضوابط محددة، ومبلغ (100.000 ريال) للمبادرات المتميزة في العمل الوقائي وخدمة المجتمع للجامعات السعودية المتعلقة بالمخدرات. ونوه الشريف في كلمته بما تنعم به مملكتنا من خيرات كثيرة أمن وأمان ورغد عيش واستقرار سياسي واجتماعي وتطور في جوانب الصحة والاقتصاد والزراعة والخدمات كافة، مشيراً إلى أنه على هامش ذلك نعاني من مشكلات اجتماعية كحال أي مجتمع بشري, ومنها الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع السعودي، كظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، التي باتت تتطور سنويا على المستوى العالمي والمحلي بشكل مقلق . وبين أن معدل تزايد قضايا المخدرات ما بين عامي 1420هـ و 1437هـ بلغ قرابة 264%, ويعد معدلا مرتفعا بحسب استراتيجية علم نمو الظواهر السلبية, ويعاني منها الأسرة (الزوجة، الأم الابنة، الأخ، الأب، الأبناء) وهي جريمة بشعة تطال شرف العقول والأعراض والأموال والأنفس والدين, ويقع في حبائلها صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 20 عاماً. وأفاد أن لظاهرة المخدرات أطوار تتدرج فيها للهيمنة على أي مجتمع، ولكل طور أدوار ومنهجية في التعامل مع المشكلة، والمجتمعات الأكثر فاعلية في تحجيم وخفض معدلات انتشار تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، تبني سياسات تعاملها مع المشكلة وفق منظور استراتيجي بعيد الأمد معتمدا على الشواهد العملية للدراسات والمسوح التي ترصد تطورات الظاهرة, لافتاً النظر إلى أن جودة التعامل مع ظاهرة المخدرات يعتمد على البعد النوعي والكمي للقدرات البشرية المتخصصة في مجالات المواجه الأمنية والاجتماعية والعلاجية والقانونية وغيرها, كما أن التعامل مع المشكلة الاجتماعية ينبغي أن يكون مبنيا على خطة عامة للدولة تقنن عمليات التدخل وتوزع الأدوار بين مختلف الجهات وتوجه الأنشطة والجهود التي تقلل من نموها بل تخفضها. ضرب عقول الشباب ومن جهته أفاد مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني أن المملكة مستهدفة في مختلف الجوانب السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية، وتتصدى لمحاولات يائسة لضرب المجتمع السعودي من خلال ضرب عقول شبابه وتأخر تقدمه، مشيراً إلى أن للمملكة حدود واسعة لذلك تحاول عصابات التهريب اختراقها وإدخال المخدرات من خلالها لكن بائت بالفشل ولله الحمد.  وكشف عن تزايد نسب القضايا الجنائية المرتبطة بتعاطي المخدرات من قتل وهتك عرض وسرقة، بل وقعت جرائم قتل للوالدين والأقارب بسبب إدمان المخدرات آثاره النفسية, لافتاً النظر إلى أن هناك تزايد في تعاطي المخدرات في فئة الشباب وصغار السن وهي الفئة الأكثر نسبة في المجتمع السعودي وهي الأكثر استهدافاً من عصابات المخدرات. وأوضح أن المديرية أنشأت مختبراً كيميائياً وفق أعلى المواصفات والمقاييس الدولية, تقوم فيه الإدارة العامة للسلائف والمختبرات الكيميائية بدور مهم في تحليل المواد المخدرة والتعرف على مكوناتها ومتابعة التغييرات التي تحدث على تركيباتها, مبيناً أنه ثبت بالدراسات والتحاليل المخبرية قيام عصابات المخدرات بإضافة المواد الكيميائية لبعض أنواع المخدرات لزيادة قدرتها على تدمير عقل المتعاطي .