أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الثلاثاء، أن نحو 462 ألف طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد. وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك إن سبعة ملايين يمني أصبحوا أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى، وهم من بين 17 مليون شخص غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كاف. وقال ماكغولدريك في بيان أمس الثلاثاء: يساورني قلق بالغ جراء تصعيد النزاع والحشد العسكري في السواحل الغربية لليمن، في إشارة إلى معارك المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية في المدن الساحلية المطلة على البحر الأحمر. وأوضح المسؤول الأممي في البيان أن أكثر من 17 مليون شخص غير قادرين حاليا على إطعام أنفسهم بشكل كاف، وأصبحوا مجبرين بشكل متكرر على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية، وقد أصبحت النساء والفتيات آخر من يتناول الطعام وبكميات أقل من البقية. وأشار ماكغولدريك إلى أن هناك نقصا في المواد الغذائية وارتفاعا في أسعار الغذاء والوقود وانقطاعا في الإنتاج الزراعي، وعوامل أخرى أدت إلى انعدام الأمن الغذائي لـ17 مليون شخص، أي ما يمثل نحو 62% من سكان اليمن. و كانت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة اليونيسف، قد حذرت من أن 17.1 مليون يمني من أصل 27.4 مليونا يجدون صعوبة في تأمين الغذاء. ومن أصل هذا العدد يحتاج 7.3 ملايين من المواطنين اليمنيين في مختلف المحافظات إلى مساعدات غذائية عاجلة بزيادة ثلاثة ملايين عن تقديرات صيف 2016.