المدون بول جوزيف واتسون قام بعرض على الصحافيين رحلة مدفوعة الأجر إلى السويد لاكتشاف الجريمة المُتفشِّيَة في السويد بعد تصريحات ترامب. العرب [نُشرفي2017/02/22، العدد: 10551، ص(19)] دعوة واتسون موضع سخرية لندن- أصبح مدون الفيديو البريطاني بول جوزيف واتسون، المنتمي إلى حركة اليمين البديل المتطرفة موضع سخرية بعد أن عرض على الصحافيين دفع تكاليف رحلة زيارتهم إلى السويد لمشاهدة “الجريمة المتفشية” هناك على أرض الواقع. وأطلق البريطاني دعوته أمام المتابعين على تويتر ويوتيوب، في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشار إلى وقوع هجوم إرهابي لم يحدث في السويد خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال المدون “أي صحافي يقول إن السويد مكان آمن، سأقوم بدفع تكاليف سفره وإقامته ليعيش في ضواحي مالمو المليئة بالمُهاجرين وسط الجريمة المُتفشِّيَة”. وحمل فيديو واتسون على يوتيوب عنوان “أعزائي المشاهير من مُدعي الفضيلة: حان الوقت لتشاركوا، أو تصمتوا إلى الأبد”. لكن منذ أن عرض على الصحافيين رحلة مدفوعة الأجر إلى السويد، صمت واتسون ولم يرد علنا على العشرات من الصحافيين الذين وافقوا على دعوته على حساباتهم الاجتماعية. وما لبث أن رد واتسون “إلى كل اليساريين الحمقى الذين قبلوا الحصول على (رحلة إلى السويد)، ألا يُمكنكم القراءة؟ لقد قُلت إنكم ستظلون هنا. حظ سعيد”. ثم حذف تغريدته السابقة. وكانت صحيفة أفتنبلادات السويدية، قالت إن التقارير تُظهر انخفاض أعمال العنف الدامية بمرور الوقت في السويد. وألهبت تصريحات ترامب بشأن السويد، مواقع التواصل الاجتماعي بالمئات من التغريدات الساخرة. وتصدر هاشتاغ #swedenincident أو “حادث السويد” قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا في الولايات المتحدة الأميركية وعدد من الدول الغربية والعربية. كما شاع استخدام هاشتاغ lastnightinsweden# أو “#الليلة_الماضية_في_السويد” على تويتر وفيسبوك. وتأتي هذه الضجة في أعقاب تصريح لترامب أشار فيه إلى وقوع هجوم إرهابي الجمعة في السويد، ليقر بعدها بأن الخبر غير صحيح، بعدما طالبته وزارة الخارجية السويدية بتوضيح. وعلل ترامب في تغريدة نشرها مساء الأحد على حسابه على تويتر تصريحه بأن “استنتاجه يرجع إلى تقرير بثته قناة فوكس نيوز حول المهاجرين في السويد”. وغرد وزير خارجية السويد السابق، كارل بيلدت، مستغربا تصريح الرئيس الأميركي، حول بلاد “السويد؟ هجوم إرهابي؟ ما الذي كان يتعاطاه؟”. واتخذ مغردون آخرون من الفكاهة سبيلا للتعبير عن آرائهم، فنشروا صورا كاريكاتورية تسخر من ترامب.