لا يزال الخلاف قائما بين الكتل السياسية العراقية بشأن شكل العلم الجديد للبلاد، وكذلك النشيد الوطني رغم انقضاء 12 عاما على تغيير نظام صدام حسين. فكلما طرحت القضيتان داخل قبة البرلمان واجهتا ذات العقبات، وفي مقدمتهما مدى ارتباطهما بهويات المكونات العراقية وطبيعة المفردات والرموز التي يعبران عنها\، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأربعاء (6 مايو/ أيار 2015). حاليا يتبنى العراق قصيدة موطني التي كتبها الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان ولحنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل، نشيدا وطنيا، لكنه جوبه بمشكلة كونه لا يحمل أي خصوصية عراقية بل يرمز إلى القضية الفلسطينية، علما بأنه خامس نشيد وطني للدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921. أما العلم المعتمد فهو نفسه الذي كان يعتمده نظام صدام حسين، لكنه شهد عام 2008 تعديلا شمل فقط رفع النجوم الثلاثة منه التي كانت ترمز إلى الأهداف المعلنة لحزب البعث الوحدة والحرية والاشتراكية. وعاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ليوقظ قضية النشيد والعلم من سباتها مجددا عبر تأكيده على أهمية إنجازهما لما لهما من أهمية في توحيد العراقيين، وذلك خلال استقباله وفدا من لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية أول من أمس. وبالنسبة للبدائل تبدو قصيدة الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري سلام على هضبات العراق الأوفر حظا لتصبح النشيد الوطني الجديد. أما بالنسبة للعلم فيبدو أن هناك اتفاقا على أول علم في العهد الجمهوري الذي أعلنه عبد الكريم قاسم في 14 يوليو (تموز) 1958.