دشن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أمس الثلاثاء، محطة تحلية المياه المالحة بتقنية الامتصاص، ومصنع إنتاج وتجميع العواكس الكهربائية، وذلك في محطة أبحاث العيينة. وجرى خلال تدشين المحطة توقيع مذكرة تفاهم بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتنفيذ مشروعين مشتركين في المجال البحثي بهدف تحسين كفاءة طرق التحلية التقليدية، وابتكار طرق جديدة لتحسين الجدوى الاقتصادية. وبموجب المذكرة سيتعاون الطرفان لتطبيق تقنية التحلية بالهجين الثلاثي الذي يجمع بين أغشية النانو وأغشية التناضح العكسي وتقنية التبخير المتعدد التأثير على المستوى التجاري بسعة 10 آلاف م3 يوميا بمحطة ينبع، وكذلك تطبيق تقنية مداد باستخدام تقنية الامتصاص وربطها بتقنية التبخير المتعدد التأثير على المستوى التجاري بسعة 10 آلاف م3 يوميا في المحطة ذاتها. يذكر أن هذه المحطة تعد أول نموذج تطبيقي صناعي في العالم بسعة إنتاج 100 متر مكعب يومياً من المياه المحلاة وما ينتج عنها من مياه مبردة بسعة 1 ميجاوات، وتمثل هذه المحطة مشروعا تعاونيا بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وشركة تقنية المياه المتقدمة، وشركة مداد. وتلائم أنظمة الامتصاص بالمواد الصلبة (ADC) المستخدمة بالمحطة دول آسيا والشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج في مجالي تحلية المياه والتبريد والتكييف، حيث تعمل هذه الأنظمة بالحرارة الناتجة عن الطاقة الشمسية أو الحرارة المهدرة من محطات توليد الطاقة ومصافي النفط والغاز. وتبلغ قدرة مصنع إنتاج وتجميع العواكس الكهربائية 30 كيلو وات، ويمكن استخدامها في المجالات التجارية والحقول الشمسية، كما يمكن ربطها مباشرة في الشبكة الكهربائية. ويشغِّل مصنع إنتاج الألواح الشمسية الذي تم رفع طاقته الإنتاجية إلى 100 ميجاوات بشكل آلي، مهندسون وفنيون سعوديون، وقد حصل المصنع على شهادة الأيزو لمعايير نظام إدارة الجودة 9001 و IEC 61215 , IEC 61730 لنظام مطابقة المنتج لمعايير الجودة العالمية، ويهدف إلى إنتاج الخلايا الشمسية عالية التركيز في المملكة، حيث سيتم طباعة الطبقة النهائية للخلايا الشمسية وتفعيلها بشبكة الموصلات الكهربائية من الألمنيوم والفضة. ويتبع المحطة معمل الموثوقية لاختبار الألواح الكهروضوئية الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والمعتمد لمتطلبات الايزو (17025 ISO)، والقادر على اختبار منتجات الطاقة الشمسية الكهروضوئية تحت مواصفات الاختبارات العالمية IEC Standards بالإضافة إلى تميزه في اختبار تأثير البيئة الصحراوية على كفاءة الألواح الكهروضوئية. كما يتبع المحطة مشروع تطوير وتصميم الجيل الثاني لبطاريات نيكل كلوريد، التي تُعد إحدى البطاريات القابلة لإعادة الشحن وأكثرها ملاءمة للاستخدام في مجال الطاقة المتجددة، حيث يهدف المشروع إلى تصميم وتطوير جيل جديد من بطاريات صوديوم نيكل كلوريد لرفع الكفاءة، كما يهدف إلى نقل وتوطين الخبرات بالمملكة في مجالي تطوير وتصنيع تصميم جديد ذي كفاءة عالية في تقنية البطاريات.