أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية من "الثوابت القومية التي لا يمكن التنازل عنها". وقال بيان صادر عن الرئاسة المصرية عقب لقاء السيسي وعبد الله الثاني الثلاثاء في القاهرة، إن المباحثات تطرقت إلى "بحث سبل التنسيق المشترك للوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من الثوابت القومية التي لا يجوز التنازل عنها". وأضاف البيان أن السيسي وعبد الله بحثا "سبل التحرك المستقبلي في إطار السعي لكسر الجمود القائم في عملية السلام في الشرق الأوسط، خاصة مع تولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة". وفي عمان، أصدر الديوان الملكي بيانا أكد فيه أن الرئيس المصري وملك الأردن أكداعلى"ضرورة أن تقود الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع". وأضاف البيان أنهما شددا "في هذا السياق على أن أي طروحات لا تستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية سيكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها". وتابع البيان أنه "بالنسبة للقدس، تم التأكيد خلال المباحثات على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس وعدم المساس به، لما سيكون له من انعكاسات على أمن واستقرار المنطقة". ويأتي هذا الموقف المصري الأردني المشترك بعد أيام من نشر صحيفة هآرتس الإسرائيلية معلومات عن لقاء سري جمع قبل نحو سنة وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري وملك الأردن، وهي معلومات أكدها مسؤول أميركي سابق ولم تنفها عمان أو القاهرة. وظل حل الدولتين لفترة طويلة حجر الزاوية لسياسة واشنطن والمجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء الماضي التي قال فيها إن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حماسة التيار اليميني في إسرائيل وحفيظة الفلسطينيين.