×
محافظة المنطقة الشرقية

اعتقال 35 مشتبها على صلة بداعش في إسطنبول

صورة الخبر

يحتفل رئيس زيمبابوي روبرت موجابي، أكبر رؤساء العالم سنًا، اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاده الثالث والتسعين، عاقدًا العزم على الاستمرار في التفرد بحكم البلاد، على رغم علامات الشيخوخة التي تزداد وضوحا على هيئته الخارجية. وعلى غرار ما يحصل منذ سنوات، سيطفىء عميد الرؤساء الشمعات المائة تقريبا، في احتفال يقتصر على وزرائه وأقرب مساعديه. ودعى مواطنوه مع ذلك إلى إرسال تمنياتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي التابعة لوسائل الإعلام الرسمية. لكن هذا الاحتفال المقتصر على أقرب المقربين ليس سوى تمهيدًا للاحتفالات التي ستتخللها مأدبة كبيرة، السبت، لآلاف الأنصار في حديقة ماتوبوس الوطنية في ضواحي بولاوايو (جنوب) ثاني مدن زيمبابوي. وككل سنة، تثير هذه الاحتفالات الباذخة الجدل في بلد يواجه أزمة اقتصادية حادة ولا يحظى 90% من سكانه بعمل مستقر. وأفاد تقرير لوكالة أنباء بلومبرغ أن الناتج الاقتصادي في زيمبابوي تراجع إلى النصف منذ سنة 2000 بعد أن استولى مؤيدو الحزب الحاكم على العديد من المزارع التي يملكها البيض ما أدى إلى انهيار القطاع الزراعي. ففي عيد ميلاده الثالث والتسعين، سيقدم روبرت موغابي إلى مدعويه لحم الفيل والجاموس والظباء، وقالب حلوى كبير يزن 92 كيلو جرام. وتبلغ التكلفة الاجمالية للاحتفالات 800 ألف دولار، وفق وسائل الإعلام. وكانت وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن ناشطين من حزب زانو-بي.اف الذي يتزعمه موغابي، أرغموا السكان الذين يعيشون بجانب الحديقة على دفع مساهمة تتراوح بين دولار واحد و5 دولارات. وعشية عامه الثالث والتسعين، كرر روبرت موغابي عزمه على الاحتفاظ بأي ثمن بمقاليد الحكم في زيمبابوي. وفي تصريح للإذاعة الرسمية، قال إن أكثرية الناس يعتقدون أن الشخص المؤهل ليخلفني غير موجود. وفي كانون ديسمبر الماضي، اختاره حزبه أصلا مرشحا لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية في 2018. وأضاف موغابي: وحده حزبي يستطيع أن يطلب مني الانسحاب، وفي هذه الحالة، سأتنحى. وشدد على القول: لكن ما الذي أسمعه؟ العكس تماما، أكثرية الناس تعتقد أن البديل غير موجود، ولا يوجد خلف مقبول في نظرهم. كان موغابي المولود في 21 فبراير 1924، مدرسًا عندما انضم إلى صفوف التمرد على الأقلية البيضاء الحاكمة. وتسلم مقاليد الحكم لدى الاستقلال ولم يتخل عنها أبدا. وامتنع حتى اليوم عن اختيار وريث. وخلال حكمه الممتد منذ 36 عاما، بلغت زيمبابوي أدنى درجات الفقر والعوز، وهي تواجه اليوم أزمة اقتصادية عميقة، تتسبب في تزايد نقمة الناس الذين تسارع الشرطة إلى قمعهم. ومنذ سنوات، يغذي وضعه الصحي سيلاً من الشائعات التي لا تنضب، ودائما ما تؤججها زياراته المنتظمة إلى سنغافورة أو دبي للعلاج. وفي 2015، أدى تعثره مراراً على مرأى من الناس إلى طرح تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في إدارة شؤون البلاد. وفي السنة نفسها، تلا طوال 25 دقيقة خطابا مطابقا لخطاب ألقاه قبل شهر، من دون أن ينتبه إلى ذلك على ما يبدو. وعلى حد قول زوجته غريس، فإن نتيحة انتخابات 2018 لن تتأثر لا بعمره ولا حتى بموته. لأن جثته ستكون مرشحة على بطاقات التصويت، وسترون الناس يصوتون لجثة موغابي!، وفق تعبيرها. حتى أنها تعهدت بأن تنقله على كرسي متحرك خلال التجمعات الانتخابية إذا لزم الأمر. عينت غريس البالغة من العمر 51 عاما، على رأس الفرع النسائي للحزب الحاكم ما يعني أنها قد تكون خليفة محتملة لزوجها.