رعى الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية صباح اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر السعودي السادس للمعلوماتية الصحية الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بمشاركة الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية. جاء ذلك بحضور الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعود الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وبمشاركة أشهر المتخصصين في مجال المعلوماتية الصحية وتقنية المعلومات، في مركز المؤتمرات بمقر الجامعة بالرياض. وانطلقت فعاليات الحفل بكلمة الأمير مقرن بن عبدالعزيز تمنى فيها أن يخرج هذا الملتقى بالأهداف المأمولة منه وبالتوصيات الإيجابية الفاعلة بما يسهم في تقديم الرعاية الصحية ونشر ثقافة الصحة الإلكترونية في المجتمع. وقال: تقنية المعلومات والاتصالات لها أهمية قصوى في تطبيق التقنية الإلكترونية في مجالات الرعاية الصحية التي لها تأثير مباشر على أمورنا الحياتية بشكل عام". وأضاف: مثل هذه الأنظمة تعتمد في تنفيذها على عدد من الجهات ذات العلاقة، مثل القطاع الصحي، وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقطاع التخطيط والإحصاء، وقطاع الإعلام". وأردف: للقطاعات غير الحكومية الساعية إلى تطوير هذه التقنيات وتفعيلها بما يخدم المجتمع، دور كبير وفاعل وفق خطط استراتيجية تهدف إلى تطوير أنظمة التعاملات الإلكترونية الآمنة، والرفع من قدرات هذه الأنظمة على استيعاب ومواكبة كل جديد، والحرص على ضمان جودة عالية تُعنى بصحة المريض ورعايته، وفقاً للمعايير المدعومة بنظام صحي إلكتروني متطور. وتابع: انعقاد هذا المؤتمر للمرة السادسة يصور جزءًا مما يشهده وطننا الغالي من نهضة وتطور ونماء على كافة الأصعدة؛ خاصةً المجال الصحي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وفي ختام كلمته أعرب عن شكره للشؤون الصحية بالحرس الوطني على إسهامها الكبير في مشاركة إبراز أهمية الصحة الإلكترونية وتقنية المعلومات في القطاعات الصحية، وللجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية على جهودها، والمشاركين والحضور. من جانبه، قال مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي: هذا المؤتمر يعد أكبر حدث متخصص في مجال الصحة الإلكترونية، ومع التطورات الهائلة والمتسارعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أصبحت القطاعات الصحية تتسابق لتطبيق أنظمة الصحة الإلكترونية، وذلك للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية. وأضاف: مفهوم الصحة الإلكترونية يتضمن استخدام أحدث أساليب تقنية المعلومات والاتصالات في مختلف المجالات الصحية مثل جمع وتخزين واسترجاع وتحليل وإدارة المعلومات وتوحيد السجلات الصحية الإلكترونية، برامج جودة وكفاءة وسرعة تقديم الخدمة للمرضى، والبطاقات الصحية الإلكترونية الذكية والتصوير الرقمي، وذلك بهدف التواصل الجيد والفعال مع مقدمي الخدمات الصحية والمرضي للارتقاء والتميز في اداء الرعاية الصحية. وأردف: جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ساهمت كجامعة صحية متخصصة في تأسيس برنامج الماجستير في المعلوماتية الصحية كأول برنامج في المملكة والشرق الأوسط، ونال اعترافًا دوليًّا من قبل المنظمة الدولية للمعلوماتية الصحية، حيث تخرج في هذا البرنامج حوالي 108 خريجين وخريجات". وتابع: بادرت الجامعة بإنشاء الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية لتطوير المعارف والداراسات النظرية والتطبيقية حول هذا المجال، وانعسكت جميع هذه الجهود والمبادرات بتوفيق من الله في نشر هذا التخصص الهام، وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال المعلوماتية الصحية، وتفعيل تطبيقات أنظمة الصحة الإلكترونية. وقال "القناوي": مع التوجه العالمي المتزايد نحو مجتمع المعلوماتية التطبيقية والحكومات الإلكترونية؛ فقد آن الأوان للاستفادة القصوى من النظم الحديثة في مجال التقنيات المعلوماتية في الخدمات الصحية الإلكترونية، لتحقيق الجودة والارتقاء بالخدمات الصحية للمرضى. وأكد على دور الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في دعمهم غير المحدود لبرامج الصحة الإلكترونية وتقنية المعلومات بوزارة الحرس الوطني. وقال: تم انجاز مشروع ربط جميع المدن الطبية ومراكز الرعاية الصحية الأولية بوزارة الحرس الوطني بنظام الملف الإلكتروني الموحد، وكذلك النظام التقني لربط الأرشفة والتعاملات المكتبية بين المنشآت الطبية التابعة للوزارة، والاستغناء عن المخاطبات الورقية. بدوروه، قال الدكتور الشمري رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر: قطاع الصحة الإلكترونية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعيش نقلة نوعية ودعمًا لامحدودًا لمشاريع الصحة الإلكترونية تتوافق ورؤية المملكة 2030. وأضاف: محاور المؤتمر تناقش عملية التحول الإلكتروني بالقطاع الصحي وأهمية الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة لتعزيز القطاع الصحي في المملكة وأردف: اللجنة العلمية للمؤتمر تلقت أكثر من 112 ورقة عملية من باحثين عالميين ومحليين وقد حكمت هذه الأوراق من قبل أكثر من 50 خبيرا دولياً، قبلت منها 32 ورقة علمية. وفي نهاية الحفل، قدم الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية الأمير مقرن بن عبدالعزيز دروعاً تذكارية للمتحدثين من عدد الدول، وهم كريستوف بوليمان البروفسور في المعلوماتية الحيوية وطب الأطفال بالمركز الطبي لجامعة فيندربليت الرئيس المنتخب لجمعية المعلوماتية الطبية، والأستاذ الدكتور أنثوني فيولا رئيس إدارة الطب الحيوي وعلوم المعلومات الصحية في جامعة ايلينوي في شيكاغو، والأستاذ الدكتور البرت واي زومايا مدير مركز توزيع الحاسبات عالية الأداء في مدرسة تقنية المعلومات بجامعة سيدتي الاسترالية. وكرّم الأمير "مقرن" الأستاذ الدكتور سيد عبيد البروفسور في علوم الحاسب والطب، مدير المعلوماتية الصحية في جامعة دال هاوسي، ومن ماليزيا عميدة المعهد الماليزي الياباني العالمي للتكنولوجيا الأستاذة الدكتورة روبية يوسف، والبرفسور المساعد وعضو هيئة التدريس في مدرسة الصحة العامة بكلية لندن الملكية الدكتور جوسيب كار، والرئيس السابق لمجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للمعلوماتية الصحية وعدداً من المشاركين.