محمد صلاح (رأس الخيمة) ناقشت الورشة الدولية للمواد المتقدمة التي تعقد في رأس الخيمة، وتختتم فعالياتها غداً، عدداً من الأبحاث المهمة في مجال تحسين البيئة والاستفادة من الطاقة الشمسية بصورة أكبر في المستقبل واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في تحلية المياه، وتأثير الرسوبيات بمجاري الأودية على نمو الهوائم البحرية، وتكون ظاهرة المد الأحمر. وقال الدكتور سيف محمد الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة: إن الهيئة أجرت دراسة حول علاقة الرسوبيات في مجرى الأودية بالهوائم البحرية في البحر، وكذلك علاقة السدود وكمية الرسوبيات التي تحجزها خلفها، ودراسة آثار ذلك على ازدهار الهوائم البحرية النباتية، والتي غالباً ما تكون المسببة لظاهرة المد الأحمر. وأضاف: النتائج الأولية للدراسة تشير إلى أن عنصر الحديد هو العنصر الأكثر انتشاراً في مجاري الأودية، وهو عنصر رئيس لنمو هذه الهوائم، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة من الدراسة ستقيس مدى تأثير هذا العنصر من المصادر الأخرى على هذه الهوائم، لافتاً إلى أن الدائرة تستعين ببعض الدراسات التي جرى إنجازها مؤخراً لهذه الظاهرة في العديد من دول العالم. وتابع: بدأت الدراسة منذ عام، وتم جمع الكثير من العينات التي لها علاقة بتلك الظاهرة، حيث جرى تحليل هذه العينات ويجرى خلال الفترة الحالية تجميع البيانات، تمهيداً لإعلان النتائج النهائية للدراسة. من ناحيته، أكد الدكتور سامي الشال من جامعة فيرجينيا الأميركية، وعضو المجلس الاستشاري لمركز رأس الخيمة للمواد المتقدمة، أن الورشة تناقش هذا العام عدداً من الموضوعات المهمة التي ستساهم في تقديم الحلول للعديد من الأمور التي تهم المنطقة مثل تحلية المياه، لافتاً إلى مادة فعالة ستستخدم مستقبلاً في هذا المجال عبر استخدام الطاقة الشمسية و«الجراتين» في عملية تحلية المياه وتخليصها من الأملاح، إلى جانب تنقية مياه الآبار الجوفية من المعادن، مشيراً إلى أن لديه براءة اختراع في هذا المجال، وسيجرى خلال الفترة المقبلة وضع هذه التقنية موضع التنفيذ للاستفادة منها على نطاق واسع، لافتاً إلى أن هذه الطريقة ستقلل تكلفة تحلية مياه البحر أضعاف القيمة الحالية للتحلية، وبين أن الورشة ستناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بالمواد الصديقة للبيئة والمحفزات التقنية وتقليل انبعاثات والسيارات وغيرها. ... المزيد