فيما بدأ تنظيم «داعش» هجوماً واسعاً في مثلث الجولان - الأردن - درعا بريف درعا الجنوبي الغربي، تتقدم قوات النظام السوري نحو غربي مدينة حلب، وشددت قصفها على مناطق في محيط دمشق، فيما قتل 4 جنود روس في حمص. وقالت وكالة سبوتنيك الروسية إن الجيش السوري والقوات المرادفة له تقدمت أمس غربي مدينة حلب شمالي سوريا. وأشار مصدر ميداني عسكري للوكالة إلى أن الجيش شن هجوماً من محاور عدة نحو مواقع استراتيجية تابعة لفصائل المعارضة المسلحة بالجهة الغربية من حلب. وأضاف المصدر أن التقدم للجيش كان نحو جبهتي البحوث العلمية والأطراف الجنوبية لحي الراشدين الشمالي غربي مدينة حلب حيث مهدت لتقدمها بضربات جوية روسية وسورية مكثفة وتمشيط بالرشاشات الثقيلة نحو مباني البحوث العلمية المشرفة على حي حلب الجديدة ومواقع أخرى تتحصن بها. وكثفت قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي على أحياء تحت سيطرة الفصائل في أطراف دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في قصف طائرات النظام حي برزة» عند الأطراف الشرقية لدمشق. واستهدفت قوات النظام مجدداً حي القابون شمال شرقي دمشق. مدينة الباب وتقدمت فصائل الجيش السوري الحر (درع الفرات) المدعـــــومة من تركيا داخل مدينة الباب في ريف حلب الشرقي أمس. وقال قائد في مجلس الباب العسكري إن مقاتلي المعارضة سيطروا على الثانوية الصناعية ودوار الجحجاح وسط مدينة الباب، بعد اشتباكات هي الأعنف مع مسلحي تنظيم داعـــش الذين عمدوا إلى تفخيخ عدد من المنازل قبل انسحابهم. وأكد القائد العسكري أن وتيرة المعــــارك ارتفـــعت منذ 48 ساعة الماضـــــية مع عزم قوات درع الفــــرات السيطرة الكاملة على المدينة. وقتل أربعة جنود روس الخميس، بانفجار عبوة يدوية الصنع لدى عبور قافلتهم في طريقها إلى حمص بوسط سوريا، وفق ما نقلت وكالات الأنباء الروسية أمس، عن الجيش الروسي. وقالت وزارة الدفاع الروسية «في 16 فبراير، تسبب تفجير عبوة يدوية الصنع من بعد بمقتل أربعة عسكريين روس (...) أصيب اثنان آخران والأطباء يبذلون في ما وسعهم لإنقاذهما»، موضحة أن آلية الجنود كانت ضمن قافلة للجيش السوري متوجهة إلى حمص واستهدفت قرب مطار طياس العسكري. جرائم حرب طالب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، سليل شيتي، في مــــيونخ، بتحقيق سريع ومستقل في الجرائم الوحشية التي تم الكشف عنها مؤخراً في سوريا. وقال شيتي على هامش مؤتمر ميونخ الدولي للأمن: «يتعين على حلفاء الحكومة السورية، بمن فيهم روسيا، زيادة الضـــــغط لإنهاء هذه الانتهاكات وإتاحة دخــول فوري لمراقبين مستقلين». وذكر شيتي أنه يتعين على المجتمع الدولي عدم الاستمرار في تجاهل التقارير التي تتحدث عن عمليات تعذيب وإعدامات جماعية في سجون سوريا.