كشفت تقارير صحفية أمريكية أن مسؤولين أمريكيين وكوريين شماليين، يعتزمون عقد لقاء مباشر (يجري الإعداد له حاليًّا) هو الأول من نوعه بين الطرفين في البلدين، منذ 5 سنوات، واعتبرت الخطوة -حال إتمامها- مؤشرًا على ترحيب بيونج يانج بالدخول في محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.<br/>وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية (20 فبراير 2017) أنها علمت بوجود استعدادات لاستقبال عدد من المسؤولين من كوريا الشمالية في الولايات المتحدة للدخول في محادثات مع مسؤولين أمريكيين سابقين، موضحةً أن المحادثات المحتملة تأتي في وقت حرج للغاية؛ نظرًا إلى إجراء كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ باليستية واتهامها باغتيال الأخ غير الشقيق لزعيم البلاد كيم جونج أون.<br/>وأضافت أن العديد من المحللين السياسيين أعربوا عن عدم تفاؤلهم من تلك المحادثات؛ لاعتقادهم أن كوريا الشمالية حريصة على إثبات نفسها كدولة نووية قوية، وهي على استعداد لتقديم أية تنازلات في سبيل المضي قدمًا في إتمام برنامجها النووي، لافتةً إلى أن الشيء الوحيد الذي من الممكن للعالم أن يجنيه، حال وقوع تلك المحادثات، هو الشعور بوجود بارقة أمل في وضع حد للتدهور المستمر على العلاقات الأمريكية والكورية الشمالية.<br/>ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين المضطلعين على هذه الاستعدادات -طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله إن هذا اللقاء سيتم عن طريق مسار دبلوماسي ثانٍ، وبعيدًا عن الحكومة الأمريكية، كما أن التصاريح المطلوبة لإصدار تأشيرات للمسؤولين الكوريين الشماليين الذين سيأتون للولايات المتحدة لم تصدر بعد.<br/>وصرح مسؤول أمريكي آخر مضطلع بالترتيبات الدائرة لإجراء أول حوار أمريكي كوري، بأنه "لو حدث هذا اللقاء، فسأعتبره إشارة إيجابية للغاية من الجانبين".<br/>وقالت الصحيفة إنه من المنتظر أن تراس الوفد الكوري رئيسة قسم الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكورية "تشوي سون هوي" التي تعد من المقربين من الزعيم الكوري.<br/>