×
محافظة المنطقة الشرقية

تغريدة الأمانة المخجلة

صورة الخبر

دبي: نادية سلطان نجحت فرق البحث الجنائي في شرطة دبي في أقل من 48 ساعة فقط من ارتكاب الجريمة من إسقاط عصابة يحمل أفرادها جنسية الكاميرون، تضم 10 متهمين تمكنت من سرقة مبلغ 3.6 مليون درهم من مستثمر عربي عبر أحد محال الصرافة. وأشاد الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام برجال التحريات والمباحث الجنائية، وسرعتهم في ضبط أفراد العصابة جميعاً سواء داخل الدولة، ومن تمكنوا من الهرب لإحدى الدول الخليجية في وقت قياسي، واستعادة المبلغ المسروق كاملا. أكد الفريق تميم أن سرعة ضبط المتهمين تؤكد أن شرطة دبي لديها من الخبرات والشباب المؤهل للكشف عن جناة أي جريمة وملاحقتهم وفق خطط مدروسة بدقة، ووفق تدريب ميداني متواصل على خطط وسيناريوهات كافة أنواع الجرائم. ثغرات وأفاد تميم أن تلك الجريمة التي نحن بصددها وقعت نتيجة ثغرات أمنية ارتكبها المستثمر ومحل الصرافة طمعاً في العمولة المتحصلة من فارق العملة، لافتا إلى أن أولى تلك الثغرات نقل هذا المبلغ الضخم عبر موظفي الصرافة إلى أحد الفنادق دون أي نوع من التأمين، وثانيا الانتقال بالأموال لغرفة داخل فندق دون أدنى معرفة بمؤجري تلك الغرفة، وفي مكان غير مؤهل لاستلام أموال بهذا الحجم الكبير أو لأي عمل تجاري، وغير مرخص لممارسة هذا النوع من الأعمال، أيضا الثقة في وسيط غير مرخص قانونا لمجرد العمولة كلها أمور أدت إلى وقوع الجريمة بهذا الشكل العنيف والفرار، مشيرا إلى أنه لولا قوة رجال التحريات والمباحث الجنائية وتحركهم السريع، والوصول لهوية مرتكبي الحادث لما كانوا اليوم في قبضة شرطة دبي. التفاصيل وتفصيلا قال اللواء خليل إبراهيم المنصوري، القائد العام المساعد لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أنه ورد بلاغ مساء الأربعاء الماضي من أحد الفنادق في منطقة المرقبات بدبي يفيد بوجود أربعة أشخاص أحدهم عربي، والآخرون من الجنسية الآسيوية مقيدين وعليهم آثار ضرب داخل إحدى الغرف، وعلى الفور انتقلت كافة الفرق المعنية من رجال البحث والتحري، ومسرح الجريمة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية في مكان الجريمة ورفع البصمات، وفك الأشرطة اللاصقة التي استخدمها أفراد العصابة في تقييد وتكميم المجني عليهم. وأشار المنصوري أنه باستجواب أحدهم وهو عربي الجنسية أفاد أنه مستثمر عربي مقيم، وأنه من الرجال المعروفين لمحال الصرافة من خلال معاملاته، وأنه عرف من خلال وسيط آخر أن هناك مستثمرين أفارقة يرغبون في تغيير مبلغ مالي من الدولارات بالدراهم مقابل عمولة، وعلى الفور تم تحديد موعد مع المتهمين للالتقاء في أحد الفنادق لتسليمه الدولارات مقابل تسلمهم الدراهم، واتفق مع محل الصرافة على إرسال المبلغ المطلوب وقدره 3.6 مليون درهم حيث حضر به ثلاثة من موظفي الصرافة وبمجرد دخولهم للغرفة المؤجرة في الفندق فوجئوا بوجود مجموعة من الأفارقة، وعلى الفور قاموا بتكميمهم بأشرطة لاصقة ومعهم المستثمر العربي نفسه، وتقييدهم، وانهالوا عليهم ضرباً ثم حملوا حقيبة الأموال وفروا هاربين، إلى أن كشف أمرهم عامل تنظيف الغرف بالفندق. وأقر المستثمر العربي أنه تعرف إلى أفراد العصابة عبر وسيط تلاشى فور الاتفاق ولا يعرف عنه شيئا. فريق عمل وأفاد اللواء خليل المنصوري أنه بتوجيهات من الفريق ضاحي خلفان تميم تم على الفور تشكيل فريق بحث وتحر، نجحوا في التوصل في غضون ساعات من البلاغ من تحديد هوية المتهمين وعددهم 10 متورطين في الجريمة وجميعهم يحملون جنسية الكاميرون، وعلى الفور تم التنسيق مع أحد أجهزة الشرطة في إمارة مجاورة حيث فر جانب من المتهمين إليها والقي القبض على 6 متهمين، بينما تم ضبط آخر أثناء محاولته الفرارخارج الدولة، وتبين أن هناك ثلاثة آخرين تمكنوا من الفرار إلى سلطنة عمان، وبالتنسيق مع السلطات العمانية عبر وزارة الداخلية وانتربول الإمارات تم استعادة المتهمين الثلاثة بعد إلقاء القبض عليهم هناك ومعهم مبلغ 100 ألف درهم جانب من نصيبهم في السرقة، بينما ضبط باقي المبالغ المسروقة موزعة بين المتهمين السبعة المضبوطين داخل الدولة. عصابة منظمة وفي ذات السياق قال المقدم عادل الجوكر مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي إنه تبين من خلال استجواب المتهمين أن بعضهم يقيم في الدولة بصورة شرعية وبعضهم من المخالفين لقوانين الإقامة، وتبين أن الغرفة التي تم تأجيرها في الفندق أجرت بجواز سفر مزور، مشيراً أن فرق البحث الجنائي عملت بشكل متواصل على مدار 24 ساعة حتى تم تحديد هوية المتهمين وأماكنهم وضبطهم تباعا. وأوضح أن تلك العصابة من العصابات المنظمة التي وزعت الأدوار بدقة متناهية على أفرادها، وهذه الجريمة هي الأولى التي ترتكبها على أرض الدولة. ولفت أن المبلغ المضبوط تبين أنه تم توزيعه على المتهمين وفقا لدور كل منهم والمهمة التي قام بها في تنفيذ الجريمة، وقال إن المتهمين أكدوا أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم في مأمن بعد ارتكابهم الجريمة حتى كانت المفاجأة لهم بمداهمة مقر اختبائهم بعد ساعات قليلة من تنفيذ الجريمة. وأوضح الجوكر أن التحقيق مع المتهمين جار تمهيداً لإحالتهم إلى السلطات النيابية في دبي، وقال إنهم اعترفوا بتخطيطهم لارتكاب الجريمة، ووضعوا خطة التنفيذ بدقة. تغريدة رفعت معنويات رجال البحث الجنائي أكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري أن التغريدة التي أطلقها الفريق ضاحي خلفان تميم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد دقائق معدودة من علمه بسقوط أفراد العصابة في قبضة رجال التحريات في دبي وإعلانه عن ضبط 7 من أفراد العصابة وإشادته برجال البحث الجنائي كان لها عظيم الأثر في نفوس كافة العاملين في إدارة البحث الجنائي، بل إنها نقلت إليهم ثقته الكبيرة في رجاله في التحريات والبحث الجنائي. وتوجه اللواء المنصوري بالشكر والتقدير للفريق ضاحي خلفان على دعمه وتقديره الدائم لأبنائه في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وتوجيهاته المستمرة للانتقال من نجاح إلى نجاح في كشف غموض الجرائم وخفض نسب الجريمة في إمارة دبي بشكل عام شكر خاص توجه اللواء المنصوري بالشكر والتقدير إلى السلطات العمانية لتعاونها الدائم وسرعة استجابتها وضبط كل من يتورط في أي جريمة على أرض الإمارات لافتا أن هذا التعاون قائم بيننا منذ زمن بعيد وليس وليد اليوم. كما توجه بالشكر إلى أجهزة الشرطة في الإمارات على تعاونها وتكاملها والعمل سويا من أجل اقتصاص تلك العصابات الإجرامية، وشكر لوزارة الداخلية وسرعة تحرك رجال الانتربول وتسلمهم المتهمين الثلاثة الهاربين وتسليمهم لشرطة دبي