×
محافظة مكة المكرمة

جدة: إسقاط عصابة يمنية احتجزت 30 رهينة للمطالبة بفدية

صورة الخبر

في حديث حصري لموقع FIFA.com تطرقت هذه المدربة المحنكة للدروس والعبر التي استخلصتها من إخفاق 2016، بالإضافة إلى الطريقة التي تواجه بها ضغط مهمة التدريب وأشياء أخرى. موقع FIFA.com: على الورق، لم تكن 2016 سنة تاريخية من حيث الألقاب بالنسبة لمنتخب اعتاد النجاح مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ما هي النجاحات الخفية التي حققتموها رغم الإخفاق الظاهر؟ جيل إيليس: كنا نعلم أن 2016 ستكون سنة انتقالية، علماً أن العديد من لاعباتنا الأساسيات كن يستعدن للإعتزال. كان التركيز الأساسي منصباً على العناصر الجديدة وعلى تطوير مستوى الفريق ككل. في بعض جوانب اللعبة تحسنا بالفعل. غير أن اقحام لاعبات شابات مثل مالوري بيو وإعطائهن فرصة المشاركة في حدث عالمي في الألعاب الأوليمبية، ستعطي أكلها على المدى المتوسط خصوصاً خلال كأس العالم FIFA القادمة. وفي الواقع لا يختلف الفريق الأوليمبي كثيراً عن الكتيبة التي تشارك في كأس العالم، إلا أننا اعتمدنا على بعض اللاعبات الجديدات، وهو شيء مهم لأن الأمر يتعلق بتطوير الأداء والمستوى. نريد أن نفوز بكؤوس العالم واستغلال الحدث من أجل أن تكتسب لاعباتنا التجربة. كل مدرب في العالم يكون متأثراً إلى حد ما بمدربين أو لاعبين سابقين. بالنسبة لك من أثر في مسارك؟ الكثير من الناس؛ ففي أيام الجامعة حيث كنت أنقّب على اللاعبات بذلت جهوداً كبيرة من أجل صقل مواهبي وتحسين مستواي لكي أصبح مدربة أفضل، وهو ما كان له أهمية قصوى في مساري. ويعود الفضل في ذلك بالنسبة لي لكل اللاعبات اللائي دربتهن خلال المرحلة الجامعية. وكان لوالدي تأثير كبير علي، حيث كان مدرباً وربما زودني بالرؤية الأولية العميقة في مجال التدريب وماهيته. حين كنت في الجامعة، كانت آيبريل هينريتشس مساعدة المدرب التي تشرف علينا. كانت لاعبة رائعة ومدربة وطنية سابقة. كان هناك العديد من الناس الذين أثروا في مساري؛ كما أن شهيتي للتعلم شرهة، فأنا أعشق متابعة كرة القدم والتعلم من رياضات أخرى. وفي ما يخص اللاعبات، تعلمت من العديدات في حقيقة الأمر؛ فقد استفدت كثيراً حين أشرفت على آبي وامباك؛ إنها لاعبة رائعة تتميز بحسها القيادي وشخصيتها القوية وقدرتها على تحميس زميلاتها. كانت كل هذه الأمور مفيدة بالنسبة لي. متى أدركت أنك تملكين موهبة التدريب؟ في سن مبكر، اصطحبني أبي إلى ملعبه وأمام 250 شخص قال لي "اذهبي ولقّني مبادئ الهجوم ومبادئ الدفاع." منذ طفولتي، كنت أجد نفسي أمام الناس. أنا بطبعي إنسانة خجولة، لكن فجأة تدركين حين تجدي نفسك في الأضواء أن عليك أن تتقدمي وتؤدي واجبك. أدرك أن ذلك الأمر لم يكن صعباً بالنسبة لي، خاصة التواجد أمام الناس. لم أقم قط بتقييم ما إذا كنت ناجحة أو جيدة في ذلك. كنت أقوم بما يتوجب علي القيام به وحسب. حين تقوم بشيء من هذا القبيل تأمل أن تمر الأمور على ما يرام وأن تنجح في ذلك. وربما إيماني بما أنجزه هو ما يؤثر أكثر في شخصيتي كمدربة؛ فشخصيتي مزيج من أسلوبي في التدريب. لماذا تحبين التدريب؟ لم أخطط لذلك؛ ففي فترة من الفترات لم يكن التدريب في الولايات المتحدة يشكل حقاً مهنة قد تلجأ لها السيدات؛ فأنا التحقت بعالم الأعمال لسنتين وكنت كاتبة أيضاً، إلا أن عشقي لكرة القدم جعلني أعود للمجال وأحظى بفرصة العمل فيه. كان الأجر الذي تقاضيته قليلاً جداً، لذلك لم تكن بحق مهنة أو حرفة في ذلك الوقت. كانت مسألة عشق وحب ربما؛ فما أحبه هم الناس واللعبة بطبيعة الحال؛ فالأشخاص الذي تلاقي يأثرون فيك ويعلموك أشياء كثيرة، وهو ما يُميز كرة القدم بحق. ما هي الدروس والعبر التي استخلصتها من تجربتك كمدربة العام الماضي؟ العديد من الدروس الجيدة؛ كما قلت سابقاً إقحام لاعبات جديدات استعداداً لكأس العالم القادمة وتطوير مستوى الفريق في لعبة تتقدم بسرعة وتشهد تنافساً متزايداً. لن يكون كافياً بالمستوى الحالي أن نفوز في 2019. علينا أن نتطور؛ فاللاعبات تدركن ذلك. في بعض الأحيان حين تفوز بشيء ما تعتقد أنك بلغت القمة. ليس الأمر بهذا الشكل؛ علينا أن نواصل التقدم لأن اللعبة تتطور بسرعة كبيرة. وبالنظر لتجربة الألعاب الأوليمبية، كان علينا تحقيق توازن أكثر هذا العام مقارنة بالسنة الماضية. كما أن هناك عامل التزام اللاعبات رفقة أنديتهن؛ فالعديد من المدربين عبر العالم يواجهون هذا الإشكال. كان على لاعباتنا أن يحدثن التوازن بين التزامهن مع الأندية والتزامهن مع المنتخب الوطني. في الماضي، لم نصادف إشكالاً من هذا القبيل حين كنا نحتاج إلى اللاعبات. كان أمراً مهماً أن نعمل مع مدربي الأندية بهذا الخصوص. كنا أيضاً نتعامل مع الإصابات وكل هذه الأمور ساعدت في تنمية قدراتي. اعتاد المنتخب الأمريكي على الضغط الكبير وهو ما يجعله يؤدي بشكل جيد ويفوز بالألقاب في البطولات العالمية. كيف تتعاملين مع ذلك، وهل تستمتعين به؟ لا أعتقد أن الناس يلجأون للتدريب إن لم يكونوا مستعدين للتعامل مع الضغط؛ فكل الأمور تقاس بمعيار الفوز والخسارة. أليس كذلك؟ إذا كنت تُقبل على أمر وأنت خائف من الإخفاق فلا أظنك ستنجح. عليك أن تخطط لكل التفاصيل. إن نجحت فذاك أمر جيد ورائع وإن أخفقت فعليك الإستمرار وتجديد الإلتزام من أجل تحقيق الأفضل. كنت أعلم ما تحتمه هذه المهنة وأنه ليس هناك مجال كبير للخطأ. عليك أن تفوز. رغم كل هذا استمتع بالتحديات فيها، فأنا أنام جيداً ولا أحس بالضغط لأنه ما أن تدرك أفق الانتظار حتى تعرف الطريق الذي ستسلكه. عليك أن تتعامل مع الوضع. ليس هناك بطولة كبيرة بانتظار المنتخب الأمريكي هذا العام. ما هو نوع النجاح الذي تنوين تحقيقه مع المنتخب في 2017؟ بعد تجربة الألعاب الأوليمبية، اهتمامنا منصب على الإستمرار في الإستعداد والعمل بشكل مكثف؛ فنحن سنواجه اليابان وإنجلترا وألمانيا وفرنسا والبرازيل. أمر مهم أن نخوض جميع هذه المباريات لأنه لا يمكن أن نوقع على سنة بيضاء. ونركز أيضاً على تعزيز صفوفنا بلاعبات جديدات وتجريب أخريات، وهو ما قمنا به بعد الألعاب الأوليمبية. اختبرنا العديد من العناصر، فمنهن لاعبات يخضن أولى مبارياتهن الدولية. نحن الآن بصدد بناء فريق لسنة 2019، فالمهمة تبدأ بالعثور على اللاعبات المناسبات وتوسيع قاعدة الإختيار وتطوير المستوى؛ كما أننا مقبلات على بطولات عالمية كبيرة، حيث سنخوض كأس "شي بيليفز"، إلى جانب ألمانيا وفرنسا وإنجلترا؛ فهي بطولة تشهد تنافساً قوياً سنختبر فيها مستوانا. المهم بالنسبة لنا هذا العام أن نشرك لاعباتنا الشابات أمام تلك المنتخبات القوية. سيساعدنا ذلك كثيراً. ما هو الأرث الذي تأملين تحقيقه كمدربة بغض النظر عن الوجهة التي ستنهين فيها مسارك؟ آمل أن تشعر اللاعبات أن لهن مدربة ملتزمة بالسهر على تطور أدائهن ومستواهن وأنهن يستمتعن بتجاربهن. بالإضافة إلى ذلك، أولي اهتماماً كبيراً لعلاقتي مع اللاعبات وفريق عملي. أود ترسيخ مناخ يصبو الجميع لأن يكون جزءاً منه، ذلك أرث جميل. إن استطعنا أن نفوز ببعض الميداليات سيكون ذلك إنجازاً بطعم خاص. عندما تقيم مسارك لا تلتفت حقاً للميداليات، فأنا أفكر في الأشخاص الذين قابلتهم وتعلمت منهم وتقاسمت معهم الضحكة والدموع أيضاً. تلك هي الذكريات التي سأحتفظ بها.