ضيوف الندوة: ■ مقدم قبلان الشهراني رئيس قسم الحوادث بمرور الشرقية ■ د. عبدالحميد المعجل رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية ■ صالح بن حنيتم الكاتب بصحيفة اليوم ■ م. مبارك الهاجري عضو المجلس البلدي ■ د. أحمد طنطاوي رئيس قسم التأهيل بمستشفى الظهران العام ■ د. سامي العثمان محاضر بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل ■ حبيب الدوس عضو في لجنة سفراء السلامة المرورية ■ أحمد حمادي عضو في لجنة سفراء السلامة المرورية أكد المشاركون في ندوة الحوادث المرورية أن الحوادث لا تزال هاجسا يؤرق القائمين على سلامة الطرق ومرتاديها، خاصة أن نسبة خسائر الارواح والممتلكات والتبعات الصحية والنفسية لكثير من ضحاياها سجلت ارتفاعات متتالية في فترة مضت بالمقابل تجد الجهود التي تبذلها الجهات المعنية بدأت تعطي ثمارها، فقد شهد الربع الاول من العام 1438 انخفاضًا ملحوظًا في نسب الاضرار المترتبة على الحوادث المرورية، فهناك انخفاض في نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 28% وكذلك نسبة انخفاض 32% من اصابات الحوادث، وأضاف المشاركون في الندوة ان السنوات الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية بالطرق الرئيسية، ما أسهم في الحد من نسب الحوادث، كما أن هناك عوامل اخرى اسهمت في تراجع نسبة الحوادث مثل الرقابة المرورية والرصد الآلي والدوريات المتحركة والسرية والحملات التثقيفية التي زادت مستوى الوعي لدى المواطنين، وهو ما انعكس على نسبة الحوادث مؤخرا. وأضاف المشاركون في الندوة ان المدن أكثر من المحافظات والهجر من حيث نسبة الحوادث، وفي الشرقية عطفا على الكثافة السكانية وعوامل اخرى تجد الاحساء في المقدمة ثم الدمام والجبيل، كما أن نسب الحوادث في الطرق الخارجية أكثر من الداخلية. وأشار المشاركون في الندوة إلى ان الاهتمام بالحوادث المرورية يفترض ان يتجه للبحث المعمق عن المشكلة من الاساس والتوسع عن مسألة حصرها في عناصر السائق والمركبة والطريق، فهناك جوانب اخرى أكثر أهمية قد يكون من شأنها تطوير الاستيعاب المجتمعي لمنظومة السلامة المرورية. وشدد المشاركون في الندوة على أهمية تكثيف التوعية المجتمعية للحد من مسلسل الحوادث المرورية على الطرق، خاصة أن سبب الحوادث هو بشري بنسبة 80% أي ناتج عن سلوكيات خاطئة ما يعني ان السائق يحتاج لمزيد من التوعية والضبط المروري عن طريق لجان أو التقنية مثل ساهر وغيره. وتطرق المشاركون في الندوة الى أن ظاهرة الزحام عند وقوع الحوادث من الظواهر المقلقة والتي تعيق عمل الاسعاف في نقل المصابين، وأشاروا الى أن الزحام الذي يشكله المتجمهرون حول الحوادث لأسباب مختلفة بعضها للفرجة والاخر يرغب المساعدة، وطالب المشاركون في الندوة بإفساح الطريق للاسعاف ليصل الى المصابين بوقت قياسي مما سيكون له دور في انقاذ حياة المصابين في الحوادث المرورية. الشهراني: زيادة المركبات على الطرق في الإجازات أكد رئيس قسم الحوادث بمرور الشرقية المقدم قبلان الشهراني، أن الطرق الرئيسية الرابطة بين المدن والمناطق الأخرى بالمملكة تشهد زيادة في أعداد المركبات المرتادة لها خلال فترات الإجازات؛ وذلك عطفا على ظروف انتقال الأسر داخليا للاستمتاع للسياحة والزيارات الاجتماعية. ولله الحمد فقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية بالطرق الرئيسية، ما أسهم في الحد من نسب الحوادث وبطبيعة الحال فهناك عوامل أخرى أسهمت في ذلك مثل: الرقابة المرورية والرصد الآلي والدوريات المتحركة والسرية. وهناك مسألة الحملات التثقيفية، التي زادت من مستوى الوعي لدى المواطنين، وهو ما انعكس على نسبة الحوادث مؤخرا، فقد شهد الربع الأول من العام 1438هـ انخفاضًا ملحوظًا في نسب الاضرار المترتبة على الحوادث المرورية، فهناك انخفاض في نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 28%، وكذلك نسبة انخفاض 32% من إصابات الحوادث. ولا يزال طموحنا أكبر من ذلك، ونعلم أن ثقافة السائق لها دور رئيس، ونأمل منه دوما التقيد بتعليمات السلامة المرورية ليس فقط الخاصة به، بل المرتبطة بحياة وسلامة الآخرين. حمادي: غفوة تسببت لي في إعاقة تحدث العضو في لجنة سفراء السلامة المرورية أحمد حمادي عن تجربته الشخصية والتي تسببت في إصابة ألزمته الكرسي المتحرك بأن الامر لا يحتمل المساومة حين يتعلق بسلامة الارواح، فالصحة يفترض انها اهم هبة من الله ولا يجب ان ندخر سبيلا في الحفاظ عليها، وكلما أتذكر ان لحظة غفلة مني كانت سبب ذلك الحادث الذي وقع في طريق لم يكن مزدحما او به اي حفر او اي عوامل اخرى وبالرغم من انني لم أكن السائق ولكن غفلت عنه في جوالي ولم أنتبه انه ايضا كان غافلا وكانت النتيجة ان انقلبت السيارة بعد خروجها عن السيطرة من المسار، مما تسبب في وفاة السائق -رحمه الله- واصابتي التي ادت بي لملازمة الكرسي المتحرك حتى يومنا هذا، وعليه ما أود التأكيد عليه من هذا الموقع انه يجب على الجميع ان يعلموا ان العافية من أهم نعم الله ولينعكس ذلك على احترامهم لكافة مقومات السلامة على الطريق. طنطاوي: عامل الوقت مهم لإسعاف المصابين يؤكد رئيس قسم التأهيل بمستشفى الظهران العام د. أحمد طنطاوي، أن عامل الوقت هو التحدي الأكبر والوحيد حين يتعلق الأمر بإسعاف المصابين بالحوادث المرورية، فالإمكانات المتوافرة سواء من كوادر إسعافية وطبية وكذلك التجهيزات في مختلف المستشفيات من شأنها التعامل بشكل فائق مع الحالات المصابة في حالة الوصول للموقع في وقت مناسب، وهو ما لا يحدث في أحيان كثيرة؛ نتيجة الزحام الذي يشكله المتجمهرون حول الحوادث بغايات مختلفة، البعض للفرجة والآخر يرغب المساعدة، وهنا ننصح الجميع بأن يعلموا أن قرارهم بإفساح الطريق للاسعاف ليصل إلى المصابين بوقت قياسي سيكون له الدور الحقيقي في إنقاذ حياة هذا الإنسان. العثمان: يجب البحث عن أساس المشكلة وحصر عناصرها يضيف المحاضر في قسم هندسة النقل والمرور بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. سامي العثمان إن الاهتمام في الحوادث المرورية يفترض ان يتجه للبحث المعمق عن المشكلة من الاساس والتوسع عن مسألة حصرها في عناصر السائق والمركبة والطريق، فهناك جوانب اخرى أكثر أهمية قد يكون من شأنها تطوير الاستيعاب المجتمعي لمنظومة السلامة المرورية وكافة مفاهيم وعناصر منظومة النقل بدءا من الاجيال الصغيرة وان نكون قدوة في تنشئة هذه الأجيال على احترام كافة هذه القوانين والتقيد بأنظمة السلامة لتشجع على اتخاذ هذه القدوة نموذجًا للمستقبل. الدوس: مطلوب ثقافة مجتمعية في إسعاف المصابين يضيف حبيب الدوس عضو في لجنة سفراء السلامة المرورية: لعل احترام قواعد السلامة المرتبطة بإسعاف المصابين من الحوادث أمر يحتاج تفعيلا من خلال اللجان المختصة وحملات التوعية والتثقيف المختلفة كيلا تتكرر تلك القصص المؤلمة لأناس فقدوا القدرة على الحركة نتيجة ان الاسعاف لم يتمكن من الوصول لهم في الوقت المحدد رغم قرب المسافة والسبب هو عدم إفساح المجال لسيارة الاسعاف للعبور، وهناك ايضا عملية «الفزعة» التي وإن كانت مرتبطة بقيم مجتمعنا الجميلة ولكنها هنا قد لا تحمد عقباها، فتحريك المصاب بطريقة غير علمية قد يؤدي به إلى الشلل وهو ما حصل معي منذ سنوات ومازلت على الكرسي المتحرك ولله الحمد فقط اتمنى السلامة للجميع وان يدركوا عواقب الامور ويحترموا كافة القوانين المرتبطة بالسلامة المرورية والمسارات المخصصة للاسعاف ومواقف المعاقين لتصبح جزءا من ثقافة مجتمعنا الذي يتطور بشكل ايجابي وملحوظ في هذا الاتجاه. المعجل: قياس نسبة المكان والزمان من أهم العناصر يقول رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د.عبدالحميد المعجل، إنه بمقارنة السنوات الخمس الماضية، فإن نسب الحوادث تراجعت بشكل ملحوظ، ولعل قياس نسبة المكان والزمان من أهم العناصر لتحديد الحوادث والتحليل المكاني للحوادث المرورية؛ لمعرفة الاسباب ومعالجتها وبطبيعة الحال فالمدن اكثر من المحافظات والهجر من حيث نسبة الحوادث، وفي الشرقية عطفا على الكثافة السكانية وعوامل أخرى تجد الأحساء في المقدمة ثم الدمام والجبيل، ولعل نسب الحوادث في الطرق الخارجية أكثر من الداخلية، وهذا يقودنا لمسألة التوعية فالبرامج التثقيفية مطلوبة خاصة وإن عرفنا ان سبب الحوادث هو بشري بنسبة 80% أي ناتج عن سلوكيات خاطئة مما يعني ان السائق يحتاج لمزيد من التوعية والضبط المروري. ابن حنيتم: السائق يتحمل مسؤولية السلامة على الطريق يؤكد الكاتب صالح بن حنيتم، أن السلوك والمعرفة والمهارة من أهم الركائز التي متى ما تحلى بها السائق ستتوافر لدينا بيئة مرورية تحاكي الطموح، والمسألة بلا شك مسألة فكر وثقافة وسلوك وكوننا نرتأي ان هذه القضية تستحق الطرح هذا بحد ذاته خطوة في الاتجاه السليم. وتشير الاستطلاعات دوما الى ان السائق يتحمل مسؤولية السلامة على الطريق، وإحدى النسب أوصلت ذلك إلى 94%، وهو أمر يؤكد نظرية التركيز على السلوك منذ النشأة، فلن نتمكن في يوم وليلة من تغيير مفاهيم وقناعات شريحة كبيرة من المجتمع، بل إن النظام واحترام القواعد والالتزام بمعايير السلامة يبدأ من تربية الصغار. الهاجري: هندسة الطرق دورها رئيس أكد عضو المجلس البلدي م. مبارك البجاش الهاجري أن هندسة الطرق لها دور رئيس في مسألة التخفيف من نسب الحوادث المرورية خاصة اذا ما تمت معالجة الاختناقات والعوامل المؤدية لها، وهو امر سيمكن تحقيقه متى توافر التنسيق بين الجهات المعنية وتجاوز التأخير في بعض الاجراءات التي من شأنها ايجاد الحلول للكثير من الكباري والطرق التي تشهد ازدحامات مستمرة وذلك عن طريق بناء المخارج والكباري التي تؤدي إلى فك هذه الاختناقات وترحيلها إلى مفارق أخرى تكون أكثر تهيئة واستيعابا لاعداد المركبات عطفا على اتساعها ومواقعها.