اختتمت مفوضية مرشدات الشارقة، أخيراً، ورشتي عمل مخصصتين للزهرات (الفتيات من 7 - 11 عاماً)، والمرشدات (الفتيات من 12 - 15 عاماً)، تضمنتا تعلم مهارات الفنون والحرف اليدوية، وتوظيفها لهدف نبيل يتمثل في تعزيز روح العطاء ورد الجميل لديهن، تماشياً مع عام الخير. وشاركت 25 مرشدة في ورشة العمل الأولى، إذ صنعن الألعاب باستخدام الأقمشة والملابس المعاد تدويرها، بمساعدة عدد من ذوي الإعاقة، بهدف توزيعها على أطفال الأمهات النزيلات في المؤسسات العقابية والإصلاحية. وحملت الورشة عنوان «بهجتي في دميتي»، بالتعاون مع مجموعة «مبادرة» التطوعية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ووفرت للمرشدات فرصة للعمل ضمن فريق واحد بهدف مساعدة الأطفال الذين يواجهون تحديات يومية، ومساعدة المحتاجين ومد يد العون للآخرين، بالإضافة إلى تقدير أهمية الخدمة المجتمعية، كما تعرّفت المرشدات إلى مهارات الخياطة والتطريز. ونظمت الورشة الثانية بالتعاون مع فريق «مودة» تحت عنوان «دُمى السعادة»، وصنعت فيها 35 زهرة عدداً من الدمى التي ستوزع على الأطفال اللاجئين في المملكة الأردنية الهاشمية. وإلى جانب المهارات العملية التي تعلمتها الفتيات خلال الورشة، والتي تضمنت الخياطة، والتطريز، وكتابة الرسائل، ركزت الورشة أيضاً على تعريف الفتيات بمأساة اللاجئين، والإحساس بمعاناتهم، وزيادة الوعي باحتياجاتهم، فضلاً عن تعريفهن بأفضل السبل لمساعدتهم. وقالت مدير مساعد في مفوضية مرشدات الشارقة، شيخة عبدالعزيز الشامسي،: «نسعى دائماً إلى تعليم الفتيات مهارات عملية جديدة، وتعزيز المهارات التي أتقنّها، لكن دورنا يتجاوز تعليمهن المهارات إلى بناء القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة لديهن، من خلال تشجيعهن على المشاركة في الفعاليات التي تعزز القيم المجتمعية بأنشطتها المختلفة». وأضافت «تشكّل الألعاب والدمى هدايا رائعة للأطفال الذين يعانون الظروف القاسية، وفي الوقت نفسه تمثل دروساً قيّمة لفتياتنا المشاركات في ورش العمل، نغرس من خلالها القيم المثلى، ونعزز روح المسؤولية والخدمة المجتمعية في نفوسهن، ونشجعهن على مساعدة المحتاجين».