لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة مثل الواتس آب والفيس بوك وتوتير إيجابيات، بيد أن كثيرين طوعوها بطريقة سلبية، أضرت بأفراد المجتمع، خصوصا أن ثمة من يستخدمها دون مراعاة لمشاعر الآخرين، فتجده ينقل مقاطع لا إنسانية، وتضر أكثر مما تنفع، بعضهم يعلم فداحة تصرفه، ويعي ما يفعل، وفريق ينقلها دون أن يدرك الخطأ الجسيم الذي يرتكبه، من انتهاك ستر أبرياء، والغرض من ذلك المشاركة في القروب الذي ينتمي إليه، حتى لو جاء ذلك على حساب الآخرين. وأجمع مختصون أن وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا الواتس آب باتت أحد الأسباب الرئيسية للمشكلات الزوجية التي تفضي إلى الطلاق، بعد أن تزايدت شكاوى الرجال من انشغال زوجاتهم بـ «الواتس آب»، ويسلمن زمام الأعباء المنزلية للشغالة، محذرين من وقوع كثير من الأشخاص ضحية لإدمان الواتس آب، الذي غزا دوائر العمل وأصبح الموظفون أسرى له، دون الاكتراث للمهام التي جاءوا من أجلها. وحذر الاختصاصيون من سلبيات برامج المحادثات بالهاتف بدعوى أنه يسهم في إعاقة التواصل بين الوالدين والأبناء، وبين الزوجين، حيث تصبح العلاقة بينهم سطحية كل ذلك من أجل قراءة رسائل من أشخاص بعيدين، قد يكون بعضها مكررا والبعض الآخر غير مفيد، ودورها في نشر كثير من الشائعات والمعلومات الخاطئة وإضاعة الوقت فيها، إضافة إلى تأثر كثير من الشباب بالمحتويات المتداولة عبر تلك البرامج.