أكد المدير العام للتعليم في منطقة عسير جلوي آل كركمان، أن الإدارة نفذت منظومة من المبادرات والبرامج النوعية تهدف إلى تجويد الأداء والمخرجات في عدة محاور من أبرزها المعلم والطالب والبيئة المدرسية والشراكة المجتمعية، ولفت إلى أن الإدارة ماضية في بناء الطلاب والطالبات من جميع النواحي، وتحويلهم من مستهلكين للمعرفة إلى مصدرين لها، وتدريبهم على مهارات القرن الحادي والعشرين، وتوظيف المناشط المختلفة لتنمية المواطنة لديهم، وتفعيل المزيد من قنوات الشراكة المجتمعية، والتوسع في استخدام التقنية بشكل أمثل لتحقيق أهداف التعليم، وفيما يلي نص الحوار: *يعد التدريب الذراع الأيمن للتطوير المهني.. فما هي جهود الإدارة في هذا المجال؟ تعمل الإدارة على حصر الاحتياجات التدريبية الخاصة بمنسوبي ومنسوبات التعليم، ومن ثم وضع البرامج التدريبية التي تلبي احتياجهم، سواء من خلال مراكز التدريب أو بواسطة توطين التدريب في المدارس، ولعل من أبرز البرامج النوعية في مجال هو برنامج التدريب التطوير المهني المتنقل حيث تم تهيئة وإعداد حافلات بما يجعلها قاعات تدريب متنقلة ومكتملة بكل ما تحتاجه من تجهيزات وأجهزة حاسب آلي وربط شبكي، لتقدم الخدمات التدريبية للمستفيدين في الأماكن النائية بنفس الجودة التي يتلقاها نظرائهم في المدن والقرى التي بها مركز تدريب وقد تم إعداد خطة لزيارة عدد من المدارس (بنين ـ بنات) من قبل مجموعة من المدربين والمدربات بمراكز التدريب، وتهدف إلى تقديم البرامج للمعلمين والمعلمات في المدارس التي يتعذر معها، أما تفريغهم من الحصص أو انتقالهم إلى مراكز التدريب، كما أنها تهدف إلى تقديم البرامج التدريبية والتوعوية للطلاب وكذلك أفراد المجتمع في المجتمعات والمناسبات العامة. *أتمت الإدارة مؤخرا إنشاء مركز علمي متخصص، هل يمكن تسليط الضوء على أبرز برامجه ونشاطاته ؟ يعد هذا المركز أول مركز علمي متخصص على مستوى المملكة، وأحد مشروعات مبادرة STEM إحدى مبادرات مشروع تطوير، ويتم فيه تصميم وممارسة برامج وفعاليات وأنشطة التعليم والتعلم وفق أحدث المعايير، ويهدف إلى نشر الوعي بالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، ويضم وحدة الصناعات الكيميائية وتقنية النانو والعلوم الحيوية وعلوم البيئة والروبوت والحاسب الآلي وتقنية المعلومات والفيزياء والاتصالات والفضاء وعلوم الطيران وقد تم تخصيص مبنى مدرسي حديث لهذا المشروع به صالة مكتملة التجهيزات وتقديم كل الخدمات والامكانات التي تساعد في تطوير المشروع وتفريغ كوادر تربوية متميزة لقيادة المشروع والتأكيد على المدارس بالاستفادة منه ومما يقدمه من خدمات. تبنت الإدارة مؤخراً مشروعي التعلم الإلكتروني والنقل الحي للدروس، ماذا عن هذين المشروعين؟ أطلقت الإدارة وبمبادرة منها مشروع التعلم الإلكتروني كأول منطقة تطبقه على مستوى المملكة، إذ تم اختيار عدد من مدارس البنين والبنات لتنفيذه، ويهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات على تجويد عمليتي التعليم والتعلم، من خلال استثمار أساليب التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد، وإتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار الزمان والمكان المناسبين للتعلم، وتفعيل التواصل بين المعلم والمتعلم من خلال تقديم المحتوى بأسلوب يعتمد على التقنيات الحديثة، ويتضمن عدداً من الحسابات الإلكترونية الخاصة بالمعلم والمتعلم وولي الأمر والمشرف، ومنها حساب الطالب المشتمل على الدروس والواجبات والتكليفات الأخرى، وحساب المعلم وما يتضمنه من دروس وتطبيقات، إضافة إلى أساليب التقويم المختلفة، وآليات تواصل المعلم مع الطالب تقنياً، ومتابعة مديري ومديرات المدارس لعمليتي التعليم والتعلم آليا، وإشراك ولي الأمر في ذلك الجانب، أما مشروع النقل الحي للدروس فيهدف إلى إثراء العملية التعليمية وتعزيز التعاون بين المدارس من خلال تقديم الدروس لأكثر من مدرسة وقد يشترك في تقديمها أكثر من معلم في أكثر من مدرسة وتهدف إلى تحقيق التكامل بين المدارس وسد العجز الذي قد يحدث نتيجة غياب المعلمين والمعلمات والاستفادة من الدروس النموذجية وتحقيق تبادل استراتيجيات التعليم بين المدارس وربط الطلاب والطالبات بعضهم ببعض في أكثر من مدرسة، ولقد كان لهذا المشروع الكثير من النتائج المتميزة في ربط المدارس وتجاوز مشاكل عجز المعلمين والمعلمات وتطوير مبادرات التوأمة بين المدارس، وقد تم تطبيق هذا المشروع في عدد من مدارس البنين والبنات، وقد امتد ليشمل المدارس النائية حيث تم ربط عدد من مدارس تهامة مع مدارس داخل أبها لتقديم دروس مشتركة والاستفادة من حصص النشاط لتبادل الأفكار والنجاحات، وتسعى الإدارة في توسيع هذا المشروع العام القادم ليشمل أكثر من 20 مدرسة للبنين ومثلها للبنات، *ماهي أبرز البرامج النوعية التي قدمت للطلاب والطالبات وتتزامن مع تطورات العصر ومتطلباته؟ من الصعوبة بمكان حصرها، إلا أنه تم إطلاق برنامج العيادة المتنقلة إذ يعد الأول على مستوى المملكة وتم تجهيزها بكافة التجهيزات الطبية بما فيها عيادة الأسنان وصيدلية مصغرة، وتركز خدمات العيادة بشكل أساسي على المدارس في القرى والهجر التي لا يوجد فيها مراكز رعاية صحية، وتم تنفيذ برنامج التحول من التعليم إلى التعلم، ويسعى إلى دمج التقنية في التعليم بناءً على احتياجات الطلاب والطالبات الحالية والمستقبلية حيث مضى على تنفيذ هذا المشروع حوالي ثلاث سنوات ويشمل أكثر من 20 مدرسة للبنين والبنات ويستفيد من خدماته أكثر من 20000 طالب وطالبة ومعلم ومعلمة وولي أمر، بحيث يتم تقديم الدروس والواجبات والاختبارات من خلال النظام، وكذلك التواصل بين المعلم، والطالب أو الطالبة، وكذلك إدارات المدارس وأولياء الأمور، ويستطيع المعلم التواصل مع الطالب، وإرسال المعلومات والفيديو في أي وقت وكذلك إرسال التقارير لأولياء الأمور ومشاركتهم في أنشطة المدرسة، كما حرصت الإدارة على تنفيذ برنامج الفكر الآمن ويعد مبادرة وطنية تهدف إلى تعزيز انتماء الطالب لوطنه وولائه لقيادته ومحافظته على مكتسبات الوطن، وتعزيز جوانب الفكر السليم لدى الطلاب من خلال وسائل الإعلام الحديثة، وتوعيتهم بمخاطرها السلبية على الفرد والمجتمع، وتوظيفها فيما يخدم الفرد ويساعد على تطوره وإبداعه، إضافة إلى تنفيذ برنامج مدرسة بلا حقيبة، ويهدف إلى التخلص من حمل الطالب للحقيبة، وتخفيف العبء على الأهل من متابعة الواجبات، مع إعطاء الطالب فرصة أكبر للاستمتاع بوقته وممارسة هواياته، والحفاظ على صحة الطالب وإراحته من عناء حمل الحقيبة ومحتوياتها، وكذلك يهدف إلى إنهاء جميع الواجبات داخل المدرسة وهذا يسهل تقديم الدعم والمساندة للطلاب في تجاوز الكثير من الصعوبات التي قد يواجهونها داخل المنزل إضافة إلى عدم تكليف الطلاب بأداء الواجبات المنزلية خلال إجازة نهاية الأسبوع. اختيار القيادات في الإدارة المدرسية له انعكاس ذلك على تجويد العمل والارتقاء بالمخرجات، ما هي جهود وبرامج الإدارة في هذا المجال؟ بادرت الإدارة إلى تنفيذ برنامج القيادات التربوية الواعدة، ويسعى إلى اكتشاف المتميزين من المعلمين للاستفادة منهم في عمل الإدارة المدرسية وفق خطوات علمية ونماذج وتعاون بين الإشراف التربوي ومدير المدرسة بناء على أدوات قياس وآليات حتى يعتمد اعتماده وكيلاً أو مديراً بشكل رسمي، كما يتضمن المشروع اكتشاف كوامن القيادة لديهم وتعزيزها من خلال مشاركتهم البرامج والأنشطة وحضور الورش وتكليفهم ببعض الأعمال القيادية داخل المدراس وعند ترشيحهم يتم تكليفهم بملازمة مدير مدرسة قدير لمدة محددة قبل تكليفهم بأعمال قيادية بالمدارس التي سيكلفون بها، وتمكينهم لقيادة المدارس من خلال تزويدهم بالخبرات التي تساعدهم في تجاوز الصعاب التي تواجهه. *في ظل أحداث عاصفة الحزم ومرحلة إعادة الأمل .. هل من مبادرات وبرامج نفذتها الإدارة في هذا الخصوص؟ نعم أطلقت الإدارة العديد من المبادرات الداعمة لأبناء وبنات المرابطين حيث تم إطلاق برنامج أبناؤكم في عيوننا ضمن مسؤولية الإدارة المجتمعية، وتم كذلك إعفاء أبناء وبنات المرابطين من رسوم بعض المدارس الأهلية، كما تم وضع أسماء المرابطين والشهداء على لوحة الشرف في المدارس، إضافة إلى قيام مجموعة من الطلاب بتقديم باقات من الورود للمرابطين في القواعد العسكرية، كما أن الإدارة لم تغفل العاملين والعاملات في الشريط الحدودي من خلال تقديم برامج تدريبية عن بعد، والموافقة على منح زوجات المرابطين الراغبات في إجازة استثنائية أو رعاية مولود وندب ونقل بعضهن إلى المدارس التي يرغبن النقل إليها بما يكفل تحقيق الراحة النفسية لهن ولأسرهن، فيما جرى تم تنفيذ جدارية الحزم بمساحة 100 متر مربع حملت عبارة جنودنا البواسل.. أبناؤكم في عيوننا، مع إقامة دوري عاصفة الحزم بين المدارس وملتقى إنشادي وحملة للتبرع بالدم مع تفعيل المسرح المدرسي بما يخدم التفاعل مع الموقف وتقديم برامج تثقيفية ودورات تدريبية للتصدي للشائعات.