تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة سوق الثلوث (مركز مديرية عتمة) بمحافظة ذمار بعد ساعات فقط من سقوطه بأيدي مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر جبهة حلفان بمديرية عتمة، أبرز الجبهات المشتعلة بين المقاومة الشعبية وعناصر الميليشيات، بعد اشتباكات عنيفة دارت حول جبال حلفان، بينما واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع الانقلابيين في محافظة تعز. وأكدت مصادر أن كتيبة من رجال المقاومة الشعبية نفذت التفافاً على عناصر المليشيات بعد ساعات من سيطرتها على السوق جنوب مديرية عتمة، موقعين عدداً من القتلى والجرحى وفرار عدد من عناصر المليشيات. ونصبت المقاومة مدفعية ثقيلة من خلف وأمام مواقع المليشيات في حلفان وجبل عتمة والقطع ومركز المديرية. وقال مصدر ميداني لـ«البيان» إن نتائج الحرب بين الانقلابيين ومقاومة عتمة شمال محافظة ذمار، والتي بدأت قبل نحو خمسة أيام، أسفرت عن خسائر فادحة للحوثيين، حيث قتل 170 من عناصر الميليشيات بينهم شقيق مشرف محافظة ذمار أبو زيد الطاووس، وأسر 15، منهم مشرف المديرية أبو مالك الجرموزي مع عدد كبير جداً من الجرحى.  وأضاف أن المقاومة تمكنت من تدمير عربتين مدرعتين، وأربع عربات عسكرية، واغتنام عربة و40 بندقية أوتوماتيكية، مقابل ضحيتين من المدنيين نتيجة القصف على منازلهم، وعنصرين من المقاومة، وعدد من الجرحى، و10 مختطفين مدنيين من المنازل والطرقات. وذكرت المصادر أن رجال المقاومة الشعبية تمكنوا من استهداف طاقم عسكري أثناء محاولتهم استحداث نقاط عسكرية في عزلة السلف منطقة المنداري ما اسفر عن سقوط خمسة قتلى من الحوثيين بينهم القيادي الميداني المدعو «أبو نصر» وإعطاب الطاقم الذين كانوا على متنه والاستيلاء على طاقم آخر. وفي السياق، تمكنت المقاومة من إعاقة الإمدادات الحوثية القادمة من مدينة ذمار، وذلك جراء نصبها لكمائن عدة استهدفت هذه الإمدادات، لتسفر عن سقوط أكثر من 30 عنصراً من الميليشيات ما بين قتيل وجريح. وأوضح مصدر محلي أن رجال المقاومة الشعبية تمكنوا من وضع كمائن استهدفت إمدادات وتعزيزات للميليشيات الانقلابية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 30 انقلابياً بين قتيل وجريح، وأسر 12 آخرين، واستعادة أطقم عسكرية. من جهتها، عاودت مقاتلات التحالف العربي استهداف مواقع تجمعات الانقلابيين غرب وجنوب غرب تعز. واستهدفت بثلاث غارات جوية مواقع تجمعات المسلحين قرب معسكر خالد بن الوليد في مفرق المخا وسط مديرية موزع، إضافة لغارتين استهدفتا مواقعهم بمنطقة يختل شمال مديرية المخا، وغارتين استهدفتا تحصينات لهم بأطراف مديرية الوازعية.