×
محافظة المنطقة الشرقية

إدارة ترامب تخطط لترحيل مئات آلاف المهاجرين - خارجيات

صورة الخبر

ناقش أمس مؤتمر الدفاع الدولي 2017 المصاحب للدورة الثالثة عشرة لمعرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2017) ومعرض الدفاع البحري (نافدكس 2017)، التي تنطلق فعالياتها اليوم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أهم القضايا المتعلقة بالصناعات الدفاعية، حيث تناول في 3 جلسات الهجمات والتهديدات الإلكترونية والأمن السيبراني وتأثير الابتكارات والتقنيات التخريبية على العمليات العسكرية، حيث جمع نخبة من الخبراء والمتخصصين وصناع القرار. وأكد معالي محمد أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع على ضرورة دعم قدراتنا الدفاعية لمواجهة فرص الاختراق التكنولوجي، وذلك في كلمته أمس بافتتاح أعمال المؤتمر، ودعا إلى ضرورة تأسيس أنظمة ومؤسسات تسمح بالاستثمار أو شراء المعدات أو الأنظمة من الشركات الصغيرة والناشئة لدعم وتعزيز القدرات الدفاعية. ابتكارات كما شدد معاليه على أهمية الاستفادة من الابتكارات التكنولوجية من أجل تعزيز القدرات الدفاعية، كي نكون قادرين على مواجهة التهديدات الناشئة ومتطلبات المهمة بفعالية. وأقيمت أعمال المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «الابتكارات الإحلالية في مجالات الدفاع والأمن» قبيل انطلاق فعاليات معرضي «أيدكس» و«نافدكس 2017» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض اليوم بمشاركة 1.235 شركة عالمية متخصصة بالصناعات الدفاعية وبنسبة نمو تزيد على 3% مقارنة مع الدورة السابقة في العام 2015. ويقام معرض ومؤتمر أيدكس ونافدكس 2017 تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، خلال الفترة ما بين 19 ولغاية 23 فبراير 2017 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وينظم من قبل شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) بالتعاون مع القوات المسلحة لدولة الإمارات. الإحلالية التكنولوجية وركز معالي محمد أحمد البواردي على أهمية الإحلالية التكنولوجية وتأثيراتها على تنظيم القوات المسلحة، قائلاً: إننا نعيش اليوم في عالم اعتاد على التغيير التكنولوجي المستمر، إذ لا يكاد يمر شهر دون أن نسمع عن تقدم تكنولوجي جديد، سواء كان ذلك على سبيل المثال لا الحصر في مجال الروبوتات، أو تقنية التصنيع ثلاثية الأبعاد، أو المركبات ذاتية الحركة أو المواد المتقدمة. فالشعور بأن كل شيء يسير بشكل متسارع ليس مجرد شعور، بل هو حقيقة واقعة، ونحن نعلم أننا إذا اقتصرنا على اتباع الآخرين فقط، فسوف نبقى متخلفين. وأضاف معاليه أن التكنولوجيا الإحلالية توفر فرصاً هائلة لخلق مزايا فريدة لمؤسساتنا الدفاعية، ولكنها أيضا تشكل خطرا فيما لو وقعت في يد الخصوم وبخاصة الجماعات الإرهابية الذين قد يستخدمونها بهدف تهديد الأمن والاستقرار الدولي، هذا ومع مرور الوقت، قد يضعف من الميزة التقليدية للتكنولوجيا بصفتها وسيلة للوصول إلى المعرفة، بحيث تصبح المعدات والأجهزة أكثر انتشارا ومجالاً للتنافسية بين العديد من الشركات الصناعية. ولفت معالي البواردي إلى أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يحدث فيه التطور بشكل متسارع أكثر من المجالات الأخرى، حيث إن ثورة المعلومات المتسارعة التي تأتي دائماً بجديد تحدث في الواقع تغييراً في بيئة العمل العسكرية. فقد جلبت ثورة المعلومات معها نوعاً جديداً من الحرب، إنها الحرب السيبرانية. هناك عدد متزايد من القوات المسلحة حول العالم تنظر إلى الحرب السيبرانية والدفاع باعتبارها قدرات عملياتية تتطلب مزيدا من التطوير، بما في ذلك الاستثمار في القدرات الرقمية، وتجنيد المحترفين الموهوبين، وبناء القدرات الاستخباراتية، وصياغة عقائد الحرب السيبرانية لديهم. سجل طويل وتابع معالي البواردي: «أن مؤسسات الدفاع حول العالم لديها سجل طويل من الابتكارات الإحلالية تهدف إلى كسب ميزة نسبية على أعدائها. ومع ذلك، فإن دور القيادة التقليدي قد يتآكل مع مرور الوقت، حيث إن الابتكار والتقدم التكنولوجي يحدث في معظمه وبشكل متزايد في الشركات الخاصة غير المعتادة على العمل مع مؤسسات الدفاع، وتقدم هذه الشركات منتجاتها لمجموعة واسعة من المستهلكين». كما تطرقت كلمة معالي البواردي إلى دور مؤسسات الدفاع في تعبئة السبل والوسائل التي تمكنها من التعرف على هذه التقنيات، وتسهيل تطبيقها في الأنظمة الدفاعية، مشددا على ضرورة إيجاد آلية تسهل عملية مراقبة وفهم التكنولوجيات الإحلالية، وكذلك الكيفية التي من المحتمل أن تؤثر على عملياتهم ومؤسساتهم. وأشار معاليه إلى أن دعم قدراتنا الدفاعية يتطلب منا أن نفكر بتصميم أطر جديدة تسهل مشاركتنا مع شركاء جدد، وذلك كي نكون قادرين على تسخير فرص الاختراق التكنولوجي. فعلى سبيل المثال، علينا تأسيس أنظمة ومؤسسات تسمح بالاستثمار أو شراء المعدات أو الأنظمة من الشركات الصغيرة والناشئة لدعم وتعزيز القدرات الدفاعية. إقبال كبير بدوره، أعرب معالي اللواء ركن طيار فارس خلف خلفان المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي أيدكس ونافدكس 2017 في كلمته عن سعادته بحجم الإقبال الكبير على المشاركة في فعاليات مؤتمر الدفاع الدولي 2017، الأمر الذي يبرهن على المكانة الكبيرة التي وصل إليها معرض أيدكس، والأهمية المتنامية للمؤتمرات المتخصصة التي يبحث من خلالها الخبراء والمتخصصون الآليات اللازمة لمجابهة التحديات الأمنية والدفاعية التي تواجه دول المنطقة والعالم. وتوجه معاليه بالشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات على دورها المهم والأساسي في إنجاح معرض ومؤتمر ايدكس، وذلك من خلال اللجنة العليا وفرق العمل التابعة الذين وصلوا الليل بالنهار للخروج بالمعرض والمؤتمر بالشكل الأمثل، وتوفير الإمكانيات والخبراء والمتحدثين من القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وصولاً لتوجيه الدعوات لكبار القادة والمتخصصين للمشاركة في المؤتمر. توطين المعرفة من جانبه، أكد حميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) ومجموعة الشركات التابعة لها على أن تنظيم فعاليات المؤتمر المصاحب لمعرضي أيدكس ونافدكس يندرج ضمن جهود أدنيك الرامية لنقل وتوطين المعرفة، وذلك في قطاع الصناعات الدفاعية الذي يعد أحد أبرز القطاعات التي ركزت عليها خطة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030. وأشار إلى أن أدنيك قامت منذ تأسيسها قبل عقد من الزمان بالمساهمة الفاعلة في استقطاب العديد من المؤتمرات الدولية المتخصصة إلى إمارة أبوظبي، وذلك من خلال التعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية ومن أبرزها هيئة أبوظبي للسياحة ومكتب أبوظبي للمؤتمرات بالإضافة إلى الاتحادات المهنية في الدولة، وقد نجحت بالفعل في الفوز بالعديد من العطاءات الدولية لاستضافة المؤتمرات الدولية الكبرى. الأمن السيبراني تضمنت أعمال مؤتمر الدفاع الدولي محاضرتين لاثنين من كبار المتخصصين في الأمن السيبراني في العالم، تحدث في المحاضرة الأولى توماس كينيدي، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لشركة رايثون الولايات المتحدة الأميركية حول القفزة الكبيرة القادمة في مجال الدفاع السيبراني. وتطرق في محاضرته إلى التوسع في الحرب السيبرانية الذي يشكل مصدر قلق لجميع الصناعات.كما ألقى الدكتور اس بي كوشار، الرئيس التنفيذي لمجلس مهارات قطاع الاتصالات في الهند محاضرة بعنوان «هل يمكن من خلال العمليات الدفاعية والأمنية السيطرة على التقنيات التخريبية المتعددة والتخفيف من تأثيرها».