×
محافظة المنطقة الشرقية

المطيري: تفعيل البرامج الخليجية الشبابية المشتركة

صورة الخبر

قال الشاعر الشيراوي : إن الرجال صناديق مقفلة وما مفاتيحها إلا التجارب يقول المثل (التجربة أكبر برهان) وهو ما يطبقه الراعي الرسمي للإرهاب النظام الإيراني فقد أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مناورات عسكرية ضخمة سوف تجري يوم الاثنين القادم في وسط إيران وسوف يتم فيها تجربة صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار وأسلحة أخرى كثيرة ردا على اتهام الرئيس الأمريكي ترامب إيران بأنها راعية للإرهاب وتوقيع عقوبات اقتصادية ضدها بعد إجراء تجربة صاروخية . نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وعلى هامش مؤتمر الأمن الـ 53 الذي عقد في ميونيخ وحضره ممثلون عن الدول الأعضاء في حلف الناتو تعهد بمنع إيران من امتلاك السلاح النووي وأن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود حلف الناتو سوف ترد بقوة علي أي تهديد إيراني في المنطقة ولن تسمح لها بزعزعة الأمن والاستقرار فيها وأنها سوف لن ترفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وكذلك روسيا بسبب احتلالها جزيرة القرم وسوف توقع عقوبات جديدة على إيران لو استمرت في سياستها العدائية والتدخل في شؤون الدول الأخرى وخاصة دول مجلس التعاون. يبدو أن الآمال التي كانت معقودة على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لكل من سلطنة عمان ودولة الكويت يوم الأربعاء الفائت قد تبخرت وتلاشت وكان المفروض في النظام الإيراني أن يؤجل مناوراته العسكرية بعض الوقت ويفسح المجال لمساعي السلام التي تقوم بها دولة الكويت بعد المبادرة التي حملها النائب الأول لسمو رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ولكن إيران نسفت المبادرة قبل أن يجف حبرها وولدت ميتة بسبب الغطرسة والتعنت والتشدد الإيراني. لايخفى على أحد أن نظام الولي الفقيه يتعامل مع الدول الأخرى بطريقة غامضة تسمى بالتقية السياسية فنجد أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف تصريحاتهم تدعو إلى طمأنة دول الجوار والدول الأخرى وفتح مجالات التعاون والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة في الوقت الذي يهدد فيه المرشد السيد خامنئي الولايات المتحدة الأمريكية بالويل وعظائم الأمور وكذلك دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية و يتهمها بشن حرب على الشعب اليمني والتدخل في شؤون سوريا والعراق والعكس صحيح فإن من يتدخل في شؤون دول مجلس التعاون هو نظام الولي الفقيه . أيضا نجد أن قادة الحرس الثوري الإيراني وعلى رأسهم قاسم سليماني يتحركون بحرية في العراق وسوريا ويقومون بمناورات عسكرية ويدعمون التنظيمات الإرهابية ويقرعون طبول الحرب في المنطقة وهو متناقض مع السياسة الخارجية المعلنة للنظام الإيراني التي تقوم على احترام سيادة الدول وأمن المنطقة واستقرارها ولكن كما تقول الأغنية المشهورة لمطرب الزمن الجميل حسين جاسم (توني عرفتك زين تلعب على الحبلين) ولكن إيران تلعب على حبال كثيرة وسوف يكون مصيرها الزوال إذا استمرت على هذا الحال في تهديد أمن المنطقة . إن هذا النظام الدموي لا يفهم إلا لغة القوة ولا يقيم وزنا لعلاقات حسن الجوار والمبادرات التي تدعو لتغليب العقل والحكمة وتجنيب المنطقة ويلات الحروب التي يدفع ثمنها الشعوب وأولهم الشعب الإيراني الذي يعيش أكثر من نصفه تحت مستوى الفقر وتبعثر القيادة الإيرانية ثروته على التنظيمات الإرهابية وإثارة حروب طائفية عبثية تستنزف ثروات وخيرات دول المنطقة وتفتح الباب واسعا أمام الدول الكبرى مثل روسيا وأمريكا للهيمنة والسيطرة على المنطقة ونعتقد أن النظام الإيراني سوف يكرر غلطة العمر التي ارتكبها الطاغية المقبور صدام عندما حاول أن يختبر قوة الولايات المتحدة الأمريكية بغزوه الغاشم للكويت فكان مصيره هو الإعدام ومكانه مزبلة التاريخ. أحمد بودستور