قال الجيش التركي أمس الجمعة (17 فبراير/ شباط2017) إنه يوشك على استكمال عملية انتزاع السيطرة على مدينة الباب بشمال سورية من تنظيم «داعش»، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن التنظيم المتشدد مايزال يسيطر على 90 في المئة من المدينة نفسها، وإن القصف والضربات الجوية قتلت عشرات المدنيين في اليومين الماضيين. وقال الجيش التركي في بيانٍ: «عملية انتزاع السيطرة الكاملة على منطقة الباب قاربت نهايتها ومقاومة جماعة داعش الإرهابية انهارت إلى حدٍ كبير». لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن قوات «درع الفرات» التركية لم تحقق تقدماً جديداً يذكر. وقال المرصد إن «داعش» مازال يسيطر على 90 في المئة من بلدة الباب نفسها، وإن القصف التركي والضربات الجوية قتلت 45 مدنياً من بينهم 18 طفلاً خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية. وجاء البيان العسكري فيما زار رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أمس قاعدة إنجيرليك الجوية في جنوب تركيا والتي يستخدمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في قتال التنظيم. وقال مسئول بارز في الحكومة التركية لرويترز لدى سؤاله عن احتمال نشر قوات أميركية قتالية في سورية في عهد الرئيس دونالد ترامب «حان الوقت للقيادة الأميركية أن توضح مع من تتعاون في سياستها الخاصة بسورية». وقال: «هناك جنود أميركيون في سورية ورأينا النتائج. لقد دربوا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني التي نصنفها كمنظمة إرهابية وزودوهم بالأسلحة ودعموا الجماعات الإرهابية». من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قاذفات بعيدة المدى أطلقت سلسلة من صواريخ كروز على أهداف لتنظيم «داعش» حول مدينة الرقة السورية. وأضافت الوزارة في بيانٍ أن قاذفات توبوليف-95 أقلعت من روسيا وحلقت فوق إيران والعراق للوصول إلى سورية حيث قالت إنها استهدفت بنجاح معسكرات تدريب ومركز قيادة للمتشددين. وفي سياقٍ ذي صلة، أعرب حلفاء واشنطن الذين كانوا يترقبون الكشف عن توجهات الدبلوماسية الأميركية، عن اطمئنانهم أمس بشأن الملف السوري بعدما حصلوا على تأكيدات من وزير الخارجية ريكس تيلرسون على دعم مفاوضات جنيف بين طرفي النزاع. ولأول مرة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، عقدت الدول الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية، نحو عشرة بلدان غربية وعربية وتركيا، لقاء أمس في بون على هامش اجتماعات مجموعة العشرين. وجرى الاجتماع قبل أيام من استئناف مفاوضات السلام بين نظام دمشق والمعارضة الخميس المقبل في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وفي ختام الاجتماع، أعربت برلين وباريس عن ارتياحهما وقال وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال الذي تستضيف بلاده الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، «بدا واضحاً أننا نريد في جميع الأحوال حلاً سياسياً في إطار الأمم المتحدة». من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت: «من المهم والضروري أن يقوم حوار وثيق مع الولايات المتحدة حول هذه المسألة السورية (...) تثبتنا هذا الصباح من أننا متفقون جميعا». إعدام 41 مقاتلاً هذا، وأعدم تنظيم جند الأقصى المتطرف 41 مقاتلاً من تحالف فصائل تشكل جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) الفصيل الابرز فيه، في اطار اقتتال داخلي بين الطرفين في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه تمكن أمس من توثيق «اعدام تنظيم جند الاقصى في مدينة خان شيخون يوم الاثنين 41 مقاتلا من هيئة تحرير الشام» في اطار «المعارك العنيفة المستمرة بين الطرفين» في محافظة ادلب في شمال غرب سورية. قادة «داعش» بدأوا يغادرون الرقة هذا، وأعلن البنتاغون أمس أن قادة تنظيم «داعش» بدأوا يغادرون مدينة الرقة السورية التي تعتبر «عاصمتهم» على وقع تقدم «قوات سورية الديموقراطية» التي يدعمها التحالف الدولي ضد المتطرفين. وقال النقيب جيف ديفيس متحدثاً باسم وزارة الدفاع الاميركية «بدأنا نشهد أن عدداً كبيراً من القادة الكبار في تنظيم الدولة الاسلامية، عدداً كبيراً من كوادرهم، بدأوا يغادرون الرقة». واضاف «لقد اخذوا في الاعتبار بالتأكيد أن نهايتهم وشيكة في الرقة»، لافتاً إلى انسحاب «منظم جدا ومنسق جدا».