استضافت مملكة البحرين أعمال الدورة الثالثة والثمانين للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، التي يشارك فيها أعضاء المجلس التنفيذي (ممثلو الدول الأعضاء) والمدير العام للمكتب، ومديرو المراكز التابعة للمكتب (المركز العربي للبحوث التربوية بالكويت، والمركز العربي للتدريب التربوي بالدوحة، والمركز التربوي للغة العربية بالشارقة) وممثل عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بفندق الريجنسي على مدى يومين متتاليين. وافتتح الدورة الدكتور راشد الغياض وكيل وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، أمين عام إدارات التعليم، رئيس المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي بكلمة قدم فيها الشكر لمملكة البحرين حكومة وشعبًا على الاستضافة الكريمة لاجتماع المجلس ولوزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين وعلى رأسها معالي وزير التربية والتعليم على الحفاوة وكرم الضيافة وحسن التنظيم، كما رحب بالزملاء الأعضاء الجدد في المجلس وبممثلي الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، مؤكدًا أهمية مضاعفة الجهود لتحقيق مزيد من التنسيق والتكامل، وبما يؤدي إلى تحقيق تطوير نوعي للتعليم في دول المكتب، ويحقق تطلعات قياداتنا وشعوبنا، ويعين على سرعة تنفيذ برامج الخطة الإستراتيجية للمكتب التي تعتبر خارطة الطريق لعمل المكتب وأجهزته. وفي سياق متصل ألقى المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني كلمة توجه فيها بالشكر إلى وزير التربية والتعليم، مشيدًا بالدعم الذي يلقاه المكتب من الوزارة ووزيرها منوهًا بالجهود التي بذلها الدكتور عبدالله يوسف المطوع وكيل الوزارة لشؤون التعليم والمناهج سابقًا عضو المجلس التنفيذي للمكتب لعدة دورات سابقة، مشيرًا القرني في كلمته إلى انطلاقة المكتب والمراكز التابعة له في تنفيذ البرامج المعتمدة للدورة الحالية، مستفيدين من تجربة تنفيذ برامج الإستراتيجية في مرحلتها الأولى وتقويمها بأعلى مستوى ممكن من الجودة والإتقان، مثمِّنًا ما يجده المكتب وأجهزته من وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء من التعاون والمشاركة الفاعلة في إنجاح برامجه. ومن جهته أعرب الدكتور محمد مبارك جمعه وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات ممثل مملكة البحرين في الاجتماع عن سعادته البالغة بانضمامه إلى عضوية المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، مؤكدا حرص مملكة البحرين على استضافة هذه الاجتماعات لما لها من مردود إيجابي في تعميق العلاقات الخليجية والإسهام في تبادل الخبرات والاطلاع على المشاريع التربوية والخروج بالتوصيات الملائمة والتي من شأنها الارتقاء بالتعليم بجميع دول المكتب. وبمناسبة عقد هذا الاجتماع بمملكة البحرين، استقبل الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بمكتبه أعضاء المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج، حيث اطلع على أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اجتماعهم الأخير، معربًا عن ترحيب مملكة البحرين باستضافة هذا الاجتماع، ودعمها التام لجهود تعزيز العمل التربوي المشترك على المستويين الخليجي والعربي، ومن جهتهم أدان أعضاء المكتب استمرار الاعتداءات الإرهابية على المؤسسات التعليمية في البحرين، لمنع الطلبة من الحصول على حقهم الأصيل في التعليم في بيئة آمنة، واصفين إياها بالأعمال المشينة التي تتعارض مع جميع المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية. الجدير ذكره أن جدول أعمال الدورة تضمن عديدا من الموضوعات المهمة يأتي في مقدمتها التقرير الأول عن سير العمل في تنفيذ برامج المكتب وأجهزته للدورة المالية الحالية (2017 / 2018م) التي تمثل المرحلة الثانية من تنفيذ إستراتيجية المكتب (2015 ـ 2020م) التي اعتمدها وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء، وتتضمن عديدا من البرامج التي تعالج قضايا التربية والتعليم في حقولها المختلفة وتسعى إلى تحقيق طموحات الدول الأعضاء بالمكتب في العمل التربوي المشترك وبجانب التقرير الأول عن تنفيذ برامج المرحلة الحالية من الإستراتيجية يناقش المجلس التنفيذي عددًا من الموضوعات التربوية التي تهم الدول الأعضاء ومستجدات العمل التربوي والتعليمي المشترك.