العضو الشاب النشط أحمد نبيل الفضل وزّع على طاولات زملائه في المجلس وردة حمراء يوم الثلاثاء الماضي، بمناسبة «يوم الفلنتاين»، وهي مبادرة حضارية تنقل مجلس «الهوشات» والسباب والشتائم إلى ذرى الرقي والسمو الأخلاقي.. لكن أوامر صدرت بتجميع الورد الأحمر وإزالته.. مع الأسف! لا ندري لماذا؟! نقول للنائب الفضل: كفيت ووفيت، وجزاك الله خيرا على هذه المبادرة، والله يسامح من أزالها (أو «شالها» بالكويتي)! وردت إليّ صورة جميلة عن طريق إحدى وسائل التواصل الاجتماعي (واتس أب) لطائرة بيضاء تابعة لــ «خطوط الإمارات» (الشحن) Sky Cargo، الغرابة أو وجه الجمال بالصورة هي لوردة حمراء عملاقة أخذت حيزاً لا بأس به بجسد الطائرة الخارجي، وهذا الوضع طبيعي وعادي لخطوط الإمارات. * * * بمناسبة الكلام عن المجلس، كان حديث كل المجالس والدواوين اقتراح أحد نواب، أو نوائب، مجلس نوفمبر 2016 بتنقيح المادة 79 من الدستور، بالنص على اشتراط أن تكون كل القوانين متفقة مع الشريعة الإسلامية.. وهذا تجاهل واضح للمادة 2 من الدستور.. والاقتراح السابق رده سمو الأمير، حفظه الله، عام 2012 وكان الرد مسبباً.. ونقول لذلك النائب الذي ادعى أن كل الشعب الكويتي يريد ذلك التعديل: مَن وكّلك عن الشعب الكويتي؟ أنت الذي لم تقف احتراماً لسلامه الوطني منذ سنوات! ومن أعطاك الحق بطرح هكذا تعديل يثير الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب؟! وما القوانين التي صدرت ولا تتفق مع الشريعة الإسلامية؟! وإن وجدت، فلماذا لا تقوم أنت ومن لف لفك بطلب تعديلها، لكي تتوافق مع مبادئ الشريعة السمحاء؟.. وهل تعتبر الدول والمجتمعات التي تطبق أو تراعي الشريعة في كل قوانينها دولا مثالية تخلو من الجريمة أو الفساد؟! وأخيراً، وليس بآخر: ما الشريعة التي تريد لقوانينا أن تتوافق معها، لأن اجتهادات الشريعة واختلاف الفقهاء وعلماء الدين والمتاجرين به، أكثر من أن تعد وتحصى؟! وأعلمنا عن دولة خلافة إسلامية (عدا حكم الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، والخلافة الراشدة من بعده) طبّقت صحيح أحكام الشريعة؟! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. • هامش: زميلتنا الفاضلة إقبال الأحمد تعرّضت لحادث مشابه لما تعرّضت له شهر ديسمبر الماضي، وعلى نفس الرحلة (كويت ـــ بيروت)، التي افترش فيها الضابط الأول ممر الطائرة يصلي فيه، ومنعني من المرور بالقوة.. هذه المرة استضاف قائد الطائرة فتاتين معظم وقت الرحلة في قمرة القيادة! فهل هناك تسيّب ومخالفة للقانون الدولي للطيران أكثر من هذا؟! نتمنى على رئيسة مجلس إدارة الشركة ومسؤولي الطيران المدني الذين صمتوا عن شكواي حتى الآن، أن ينورونا بالرد على شكوى الفاضلة إقبال الأحمد، إن هزتهم تلك الشكوى بعكس شكواي التي أقوم بتحضيرها إلى منظمة الإياتا الدولية، إن شاء الله في المقبل من الأيام؟! علي أحمد البغلي Ali-albaghli@hotmail.com