×
محافظة المنطقة الشرقية

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقدم 12 مليون مصل لأطفال اليمن

صورة الخبر

تونس - قال وزير التّجارة والصناعة التونسي زياد العذاري الجمعة، إن بلاده تسعى لتدعيم الشراكة الاقتصاديّة مع الجزائر، وإعطائها بُعدا استراتيجيا وخلق قوة ثنائية قادرة على التوجه للسوق الإفريقيّة. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش لقاء استثماري تونسي جزائري، بعنوان "نتحدث تصدير"، المنعقد اليوم، بمركز النهوض بالصادرات، بالعاصمة تونس. وأشار الوزير التونسي إلى أن "إفريقيا سيصبح عدد سكانها مستقبلا نحو مليارين و400 مليون نسمة"، ولم يحدد في أي سنة يتوقع حدوث ذلك. وحسب تقرير للأمم المتحدة، يبلغ عدد سكان إفريقيا حاليا نحو مليار و200 مليون نسمة، ومرشح للارتفاع إلى 3 مليارات و100 مليون نسمة بعد 50 سنة. وأوضح العذاري، أن "الحضور الجزائري في تونس لا يزال في بداياته"، وأن بلاده تعمل سوية مع جارتها الغربية، "على بناء رؤية مشتركة بخصوص مجالات التعاون التي يمكن التوجه نحوها والاستثمار فيها". كما أضاف "نسعى لدفع التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين في مختلف المجالات كمكونات السّيارات (قطع الغيار)، والصناعات الغذائيّة، والصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا والاتصال والمعلوماتية، والمجال السياحي". من جانبها، قالت الرئيسة المديرة العامة لمركز النهوض بالصادرات، عزيزة حتيرة، أنّه "ما بين 150 و200 مؤسسة تونسية موجودة في الجزائر في مختلف المجالات، باستثمار قيمته 150 مليون يورو، فيما لا تمثل الصادرات التونسية نحو الجزائر سوى 0.8 بالمئة من مجموع الصادرت التونسية". ولفتت حتيرة، إلى أن "السوق الجزائريّة كبيرة وواعدة، وهي مقبلة على مشاريع كبرى، على غرار تطوير البنية التحتية، وتأهيل عدة قطاعات وهناك آفاق كبيرة للتعاون بين البلدين يمكن تطويره واستغلاله لدعم الشراكة وتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين". من جهته، أوضح المستثمر الجزائري "يزيد طالبة"، في حديث صحفي، أن "تونس والجزائر يجمعهما الكثير على مستوى التاريخ والثقافة، وهناك كفاءات هامة من الجانبين، ويمكن استغلال ذلك لخلق شراكات". وأشار "طالبة"، إلى أنه "لا بد من مضاعفة اللقاءات الثنائيّة بين المستثمرين، وتوعيتهم بأهمية الاستثمار وخلق مشاريع مشتركة بين البلدين، في مختلف المجالات". وتعد الجزائر الشريك التجاري الأول لتونس على المستويين الإفريقي والعربي، وبلغت قيمة الصادرات التونسية نحو الجزائر أزيد من 582 مليون أورو (قرابة 620 مليون دولار)، فيما مثلت قيمة الواردات من الجزائر أزيد من مليار و530 مليون يورو (قرابة مليار و630 مليون دولار)، بحسب وثيقة تم توزيعها على الصحفيين، أي بميزان تجاري لصالح الجزائر بأكثر من مليار دولار، وإجمالي حجم التجارة بين البلدين يصل إلى مليارين و250 مليون دولار.