×
محافظة المنطقة الشرقية

دراسة لإعادة النظر في نظام البناء والارتفاعات في مكة

صورة الخبر

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تحركت وزارة العمل لبحث معوقات تعترض سعودة نحو 20 ألف وظيفة بقطاع النقل في 18 شركة لنقل الحجاج والمعتمرين، وذلك بعد فشل هيئة نقابة السيارات العامة بمكة المكرمة والغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سنويا في إحلال كوادر سعودية بدلا من الأجنبية في تلك الوظائف، ولجوئها لطلب تأشيرات موسمية لسد العجز القائم. وفي الوقت الذي دعت فيه النقابة العامة للسيارات السعوديين لشغل هذه الوظائف من خلال الإعلان عنها منذ 120 يوما، الا أن نسبة المتقدمين لم تتجاوز 4 %، ما دفع وزارة العمل لأن تطلب من النقابة وشركات نقل الحجاج إعداد دراسة كاملة ووافية لاستحداث نطاق جديد يسمح لهم بسعودة هذه الوظائف، ويتيح استقدام عمالة أجنبية دون تعطل في العمل. وكشف لـ عكاظ أمس نائب رئيس غرفة مكة المكرمة وعضو هيئة النقابة العامة للسيارات زياد فارسي، أن وزير العمل طلب تقديم دراسة شاملة عن واقع سوق نقل الحافلات وما تتطلبه لرفع معدلات السعودة وإصدار نطاق خاص بها. وقال الفارسي انتهينا من الدراسة وسترفع لوزارة العمل عن طريق النقابة العامة للسيارات، وذلك للعمل على وضع حل جذري لشركات النقل بعد أن ثبت عزوف السعوديين عن الانخراط في هذه الأعمال، فصعوبة العمل وضرورة الالتزام في الغالب هي الدافع لعدم التحاقهم بها، كما أن هذه الوظيفة تتطلب وقتا طويلا من العمل يزيد على 12 ساعة يوميا أحيانا ومعظم السعوديين مرتبطون بأسر وعائلات الى جانب غياب الكفاءات الفنية. وحمل الفارسي معاهد التدريب والكليات التقنية مسؤولية الإخفاق في سعودة هذه الوظائف قائلا لا تزال مخرجات هذه المعاهد والكليات لا تتوافق مع سوق العمل ولا تؤهل الكفاءات الوطنية للعمل الفني في ظل غياب الحقائب التدريبية، وهذا ما يضعنا في حرج ويعطل أعمالنا. وزاد الفارسي الوظائف نوعان دائمة وموسمية وكلاهما نعاني منها الأمرين على الرغم من الحوافز التي تمنح فيها، فهناك بدل سكن وتأمين طبي وخارج دوام وحوافز عن كل رحلة، لكن يظل هناك عزوف سيما في الأعمال الفنية، فيما لا يستمر الشاب السعودي طويلا في الوظائف الإدارية وهنا المشكلة، لذا تقدمنا بطلب لوزارة العمل بضرورة وضع نطاق خاص مفصول تماما عن برنامج نطاقات الحالي، سيما أن عملنا بات على مدار السنة مع استمرار موسم العمرة لنحو 7 أشهر والحج لشهرين، ومن خلال رصد إحصائي للسنوات الماضية لم تلامس نسبة السعودة في هذا القطاع نحو 7 %. وكانت النقابة العامة للسيارات قد جددت دعوتها أمس للسعوديين الراغبين في شغل 20 ألف وظيفة موسمية كسائقي وفنيي حافلات حمولة 49 راكبا وما فوق، الى سرعة التقدم بأوراقهم لمكاتب النقابة بجدة والمدينة المنورة ومكة المكرمة، مشيرة إلى أنها اضطرت العام الماضي للاستعانة بسائقين أجانب لعدم تقدم العدد الكافي من الراغبين في العمل بهذا المجال.وبينت النقابة أن العمل سيكون خلال موسم الحج بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وجدة، ويشترط للقبول في هذه الوظائف الحصول على رخصة قيادة للنقل الثقيل وشهادات مهنية للفنيين، إضافة إلى خطاب من جهة العمل، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الحافلات التي ستشارك في نقل الحجاج أكثر من 18 ألف حافلة. وأوضحت مصادر في النقابة العامة للسيارات أن موظفي الدولة الذين يشغلون المرتبة الخامسة فما دون، بإمكانهم العمل في هذه الوظائف، حيث ينص قرار مجلس الخدمة المدنية على ان يمنح الموظف إجازة 30 يوما تبدأ منتصف شهر ذي القعدة من دون ان يؤثر ذلك في رصيد إجازاته. وأوضح مروان بن رشاد زبيدي أمين النقابة العامة للسيارات، أن النقابة قامت بدورها كاملا تجاه هذه الوظائف، وذلك بالتعاون مع شركات نقل الحجاج لهذا العام البالغ عددها 18 شركة سعودية أعلنت توفر 20 ألف وظيفة موسمية لكن لم يتقدم لها سوى أعداد بسيطة جدا، مشيرا إلى أن عدم تقدم سعوديين لشغل الوظائف سيدفعنا للاستعانة بعمالة وافدة خلال موسم الحج من بعض الدول.