ما حصل أمس يتحمل جزءاً منه الاتحاد البحريني لكرة القدم، فهو يجب أن ينظر في المقام الأول لسلامة جميع أفراد الفرق الأربعة التي كان من المقرر أن تلعب أمس بالإضافة إلى الحكام وكذلك المنظمين وحتى الجماهير. فتوقعات الأرصاد الجوية والمواقع المتخصصة بالطقس تؤكد منذ فترة أن يوم أمس سيشهد أمطاراً غزيرة للغاية وربما تكون غير مسبوقة وهو ما يعني بالتأكيد تأثر أرضية الملعب بالإضافة إلى أن كل الشوارع والطرقات المُحيطة بالملعب لم تكن إطلاقاً مُجهزة لمواجهة مثل هذه الظروف، وكانت أشبه ببرك السباحة والبعض أكد تعطل سياراتهم في هذه التجمعات المائية، والكل يعلم أن الفترة المقبلة مزدحمة من خلال مشاركات الأندية خارجيّاً وكذلك وجود تجمع للمنتخب، لكن سلامة الجميع أهم من أي أمر آخر، وكان لابد من اتخاذ قرار مُسبق بالتأجيل؛ كي لا ننتظر حدوث ما لا يُحمد عقباه، بالذات كوننا غير متعودين على مثل هذه الظروف، بعكس بعض الدول الأخرى التي تُقام مبارياتها في هذه الأجواء لجاهزيتها الكاملة لمواجهة ذلك.