التدريب جرى على متن سفينة سان جورجو، التابعة لسلاح البحرية الإيطالي، في إطار العملية التي يطلق عليها صوفيا. العرب [نُشرفي2017/02/16، العدد: 10545، ص(4)] مساعي إيطالية لمكافحة الهجرة روما – أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، عن الانتهاء من تدريب الدفعة الأولى من عناصر البحرية وخفر السواحل الليبي، مطلع الأسبوع الجاري، بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقال مينيتي، في مداخلة أمام مجلس النواب (البرلمان) “نحن مستعدون -منذ الآن- ويمكننا أن نبدأ في تسليم زوارق دورية إيطالية إلى السلطات الليبية ليستطيع خفر السواحل التابع لها الشروع في العمل”. وأوضح أن التدريب جرى على متن سفينة “سان جورجو”، التابعة لسلاح البحرية الإيطالي، في إطار العملية التي يطلق عليها “صوفيا”. ولم يذكر الوزير الإيطالي عدد القوات التي خضعت للتدريب، غير أن تقارير سابقة حددت العدد بـ78 عنصرا، ولم يتضح موعد استكمال التدريب لبقية الدفعات. وأضاف مينيتي أن “الحكومة الإيطالية تتبنى مستويين من التعامل في قضية الهجرة القادمة من ليبيا، الأول يقضي بضرورة حماية الحدود الجنوبية لليبيا، التي لا تخضع للمراقبة، فيما يشمل المستوى الثاني مراقبة الحدود البحرية، مع تعزيز قدرات خفر السواحل الليبي”. وذكر الوزير الإيطالي أن عملية “صوفيا” تنص كذلك على “التدخل في المياه الإقليمية الليبية بإذن من السلطات في طرابلس”، إلا أنه استبعد ذلك لإصرار المسؤولين الليبيين على أن يكون أي تدخل في المياه الإقليمية من اختصاصهم المطلق. والجدير بالذكر أن تدريب قوات خفر السواحل الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، بقيادة فايز السراج، يجري وفقا لمذكرة تفاهم تم التوقيع عليها في 23 أغسطس 2016 في العاصمة الإيطالية روما. وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في 23 مايو الماضي، موافقته على طلب رسمي من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي، بشأن تدريب ودعم قدرات عناصر خفر السواحل الليبية. وأطلقت دول الاتحاد الأوروبي عملية “صوفيا” في 22 يونيو 2015؛ بهدف مواجهة شبكات تسفير المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومن شواطئ ليبيا تحديدا.